نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يديعوت أحرونوت: عقد ثلاثة لقاءات بين إسرائيليين وسوريين في أبو ظبي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 05:49 مساءً
قال مسؤول إسرائيلي إنه تلقى تقريرا حول محادثات شارك فيها أكاديميان إسرائيليان لهما خلفية أمنية وثلاثة مقربين من الرئيس السوري، أحمد الشرع، وأنه عُقدت حتى الآن ثلاثة لقاءات كهذه في منزل خاص لأحد المسؤولين الإماراتيين البارزين في أبو ظبي، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين والسوريين لم يجلسوا في غرف منفصلة وإنما جلسوا حول طاولة واحدة "عليها تضييفات غنية، وفيما تعمد المضيفون إضفاء أجواء مريحة". وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن "الإماراتيين صبورين، ولديهم رؤية للمدى البعيد، ولديهم خبرة مثبتة كوسطاء"، ووصف اللقاء بأنه "محادثات استكشافية غير ملزمة"، وأشار إلى أن "كل طرف قدم تقريرا لقيادته".
وتابعت الصحيفة أن الجانب السوري في هذه اللقاء عبر عن استياء من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية ومن احتلال "تسع تلال" ترفض إسرائيل الانسحاب منها، وأن السوريين طلبوا أن تسمح إسرائيل للرئيس السوري بأن يعمل من أجل "استقرار نظام داخلي جديد في سوريا"، وعبروا عن استيائهم من الوضع الاقتصادي الصعب.
واقتبس الوفد السوري، خلال اللقاء الأخير، أقوال الشرع بأنه لا توجد مصلحة لسوريا في المبادرة إلى مواجهة مع جاراتها، ولا مع إسرائيل، حسب الصحيفة.
ويلتفتون في إسرائيل، وفقا للصحيفة، إلى أنه خلافا لسلفه في الحكم، بشار الأسد، فإن الشرع يتطرق في تصريحاته إلى "دولة إسرائيل" وليس إلى "الكيان الصهيوني". وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية التي يتولاها عبد الله بن زايد، ومستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، وهما شقيقا رئيس الإمارات، محمد بن زايد، هما اللذان بادرا إلى اللقاءات بين الإسرائيليين والسوريين.
وتابعت أن الإماراتيين حاولوا التوسط بين الأسد وإسرائيل، وأنه بعد عدة لقاءات أبلغ الإسرائيليون والسوريون الإماراتيين بأنه "لم يعد هناك سببا حقيقيا يبرر استمرار المحادثات".
وبدأت جولة المحادثات الحالية في أعقاب زيارة الشرع لأبو ظبي، في 13 نيسان الماضي، ويركز فيها الجانبان على مواضيع أمنية بالأساس، وفيما يشدد الجانب السوري خلالها على أنه "طردنا الإيرانيين" من سوريا، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة أن الجانبين يعتزمان مواصلة المحادثات والانتقال إلى مواضيع اقتصادية، ومقترحات إسرائيلية حول تزويد سوريا بخبرات طبية، ودعوة طلاب جامعات لدورات استكمال طبية، ومواضيع أخرى "تقلق الحكم والسكان في سوريا".
وفي موازاة هذه المحادثات في أبو ظبي، جرت "اتصالات أولية" بين خبراء إسرائيليين وخبراء اقتصاد وأمن ومستشارين للشرع ووزير الخارجية السوري، وجرت هذه الاتصالات مؤخرا في مؤتمرين عُقدا في أوروبا، "وفي أحدهما عانق أعضاء الوفد السوري وأظهروا معاملة دافئة تجاه الإسرائيليين"، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الوفد السوري الستة، حصلوا على مصادقة رسمية في دمشق للمشاركة في اللقاء، وقدموا صورة لوضع صعب في سوريا، وطالبوا الإسرائيليين بأن "دعوا الرئيس الجديد وطاقمه يعملون واكتشفوا أن وجهته نحو سلام مع جميع الجيران وبضمنهم إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الوفد السوري قوله إنه "حقيقة أننا طردنا الإيرانيين من الأراضي السورية وأننا لن نسمح لهم بالعودة لا تتحدث عن نفسها فقط، وإنما توجه رسالة واضحة لإسرائيل حول مواقف الحكم السوري الجديد".
وطرح الوفد الإسرائيلي خلال اللقاء الأخير في أبو ظبي موضوع الطائفة الدرزية في سوريا، واعتبر أنه "لن نسمح بالمس بأبناء الطائفة الذين هم إخوتنا في الدم". وحسب الصحيفة، فإنه في أعقاب أحد اللقاءات في أبو ظبي، صرح الشرع أن "سوريا لا تعتزم أن تشكل تهديدا على أي من جاراتها، وبضمنها إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أعضاء الجانب الإسرائيلي قولهم إن "هذا تصريح إيجابي بالتأكيد، لكن هذا التصريح ليس كافيا".
0 تعليق