الرجوب يكتب: افتحوا النوافذ وأطلقوا الحوار.. وكفوا عن صناعة أعداء من أبناء جلدتنا #عاجل - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرجوب يكتب: افتحوا النوافذ وأطلقوا الحوار.. وكفوا عن صناعة أعداء من أبناء جلدتنا #عاجل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:20 مساءً

جو 24 :

كتب عوني الرجوب - 

في وطني، لا ندري أين نقف، ولا إلى أين نتجه. نركض في دوائر، نُطارد سرابًا نحسبه ماء، فنعود أكثر عطشًا، نرتوي من الوهم، ونشبع من مرارة الألم، وكأنّنا عالقون في مسرح عبثي لا تنتهي فصوله.

نُخبرهم بمعاناتنا، فيتهموننا بالتطرف، ننتقد الأداء فيتهموننا بالتحريض، نطلب إصلاحًا حقيقيًا فيقال إننا ضد الدولة! ونحن الأكثر حبا وانتماء للدولة! أي حكومة هذه التي لا تحتمل صوت المواطن؟ أي واقع هذا الذي يجعل من الشكوى خيانة، ومن التعبير عن الحزن تهديدًا للأمن؟ ونحن الأكثر تفاخرا واعتزازا وثقة بأجهزتنا الامنية.

الحكومات تتعاقب، والمجالس تتبدل، وجلالة الملك في كتاب التكليف السامي وفي كل مرة يُعود ويُكرر، لكن شيئًا لا يتغير سوى ملامح الوزراء، أما الأداء فثابت على عجزه، والنتائج على حالها ، مع ان توجيهات جلالة الملك لكل حكومه هي خارطة طريق واضحه المعالم لا لبس فيها ولا غموض. لو طبّقت هذه التوجيهات ونصوص الدستور كما يريد لها جلالة الملك لصارت بلادنا منارات للعدل والكرامة، لا ساحات للتجريب والترضية والتدوير.

مجلس النواب، الذي من المُفترض أنه يمثلنا، صار غرفة تصديق لا غرفة تشريع.

القوانين تمر من أمامه مرور الكرام: قانون الضريبة، الكهرباء، المياه، كلّها مرت كسيف على رقاب الناس، دون نقاش جدي، ولا اعتراض صادق، وكأن المطلوب منه فقط أن يرفع يده لا أن يرفع صوت الناس. مع اني احترم الشخوص وانتقد الأداء..

حتى اصحاب الأقلام ، بعضهم للأسف لم يجد أمامه سوى "الإخوان المسلمين” ليُحمّلهم أوزار كل شيء: من البطالة إلى الفقر، من الانحدار إلى غلاء الأسعار، حتى قلة الأمطار وراءها الاخوان ، وكأنهم سبب كل بلاء!

وكأننا نعيش في رواية عجيبة… تُشيطن فيها فئة لتُغطي فشل النُخب من الفئات العليا في الدوله، وتُطمس الحقيقة تحت عناوين جاهزة.

أما نحن، الشعب، فقد أصبحنا في تيهٍ من أمرنا، نسبح في فلك التأملات والأحزان، نسير دون أن نفهم أي اتجاهٍ نسلك، ولا أي ضوء نرجو. صرنا في ورطة وطنية مركبة، لا نملك أدوات الخروج منها، ولا من يُرشدنا لنخرج من مسلسل باب الحاره إلى باب النجاة.

تمّ تغييب البوصلة، وتوهونا عمدًا، حتى عجزنا عن وضوح البصيرة، وأصبحنا مجرد متلقين، ندور بين حدث وآخر، نُشغل بخبرٍ ونُلهى بأزمة، حتى ننسى ما يُمرّر من تحت الطاولة.. من قرارات، وتعيينات، واتفاقيات، لا نعلم عنها إلا حين تدفع الأجيال ثمنها.

نحن لا نبحث عن وضع العصي في الدواليب، بل عن حكومات . لا نطلب منها المعجزات، بل العدالة. لا نريد بطولات خطابية، بل إصلاحًا صادقًا لا يُدار من خلف الكواليس.

أيها المتصدرون للمشهد، كفى عبثًا. كفى توجيه البوصلة نحو الصراعات الجانبية لصرف الأنظار عن فشل الإدارة وفقدان الرؤية.

نحن نطلب وطناً يُحترم فيه الإنسان، ويُسمع فيه الصوت، ويُكافأ فيه المُجتهد، لا يُهمّش فيه المخلص لصالح القريب والمقرّب والمُصفّق.

نحن لسنا عبئًا على الوطن، بل نحن الوطن. فافتحوا النوافذ، وأطلقوا الحوار، وكفّوا عن صناعة الأعداء من أبناء جلدتنا.

ففي زمن التيه، من يشعل النور؟

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الرجوب يكتب: افتحوا النوافذ وأطلقوا الحوار.. وكفوا عن صناعة أعداء من أبناء جلدتنا #عاجل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:20 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق