يواصل الفنان المصري محمد رمضان جذب الأنظار ليس فقط بأعماله الفنية، بل أيضاً بخياراته اللافتة في الأزياء، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حضوره الجماهيري، وهو ما فعله بحفله الأحدث في الولايات المتحدة الأمريكية الذي ظهر فيه بإطلالة جريئة لاقت انتقادات واسعة.

وفي كل ظهور له، يحرص رمضان على أن يقدم نفسه بأسلوب بصري خارج عن المألوف، يجمع بين الجرأة والتجديد، ما جعله أحد أكثر الفنانين إثارة للجدل على مستوى الإطلالة، خاصة في الحفلات والمهرجانات الكبرى التي يشارك فيها.

مزيج بين الشرق والغرب

يعتمد محمد رمضان في اختياراته للأزياء على الدمج بين العناصر الشرقية المستوحاة من التاريخ والهوية المصرية، واللمسات الغربية ذات الطابع العصري الجريء. وغالباً ما يظهر بإطلالات تتضمن تفاصيل فرعونية من حيث الألوان والرموز والزينة، مثل الأحزمة العريضة والأكتاف المزخرفة والسلاسل الذهبية، والتي يعيد تقديمها بروح معاصرة أقرب إلى عالم موسيقى الراب وثقافة عروض الأداء العالمية.

في حفله الأخير ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا، ظهر محمد رمضان بملابس ملفتة تضمنت صدرية ذهبية وسلسلة من الحلي المعدنية المتدلية على صدره، مع معطف طويل مفتوح يكشف عن جزء كبير من جسده، بالإضافة إلى وشم بارز وجملة من الإكسسوارات التي زادت من طابعه المسرحي.

ورغم أن هذه الإطلالة نالت إعجاب فئة من جمهوره، إلا أنها لاقت انتقادات واسعة من آخرين رأوا فيها مبالغة واستعراضا لا ضرورة له.

فيما وصفه البعض بأنه يرتدي بدلة رقص شرقي، بسبب التطريزات اللامعة التي ملأت التوب الداخلي للإطلالة.

ما يتبعه محمد رمضان في اختياراته للملابس هو تعامله مع الموضة بوصفها جزءاً من الأداء الفني، وليس مجرد مظهر خارجي. فهو يستخدم مظهره كوسيلة لإيصال رسائل خاصة بالقوة، والتمرد، والانتماء، وتحقيق الذات.

لا يتوانى رمضان عن ارتداء الفرو أو الجلود أو حتى الأزياء الشفافة أو المعدنية، وغالباً ما يربط تلك الإطلالات بعناصر ترمز إلى الهيبة أو السيطرة، مثل التيجان والسلاسل والأحزمة الضخمة والذهب الخالص، حتى في أعماله وكليباته.

وقد يكون هذا النهج في التعبير البصري جزءاً من استراتيجيته في الاختلاف عن باقي نجوم جيله، حيث يسعى لأن يكون له توقيع بصري خاص، يسهل تمييزه في أي مناسبة أو حدث، سواء على المسرح، أو في جلسات التصوير أو حتى في إعلاناته التجارية.

وفي واحدة من حملاته الإعلانية، ظهر رمضان بإطلالة غير معتادة أيضاُ، مرتدياً معطف فرو فاخر، وطوقاً معدنياً حول العنق، وسلاسل متعددة، مع وشم ضخم على شكل تنين يغطي منطقة البطن.

ما بين التأثير والإثارة

لا يمكن إنكار أن خيارات محمد رمضان الجريئة في الأزياء قد صنعت له حضوراً بصرياً خاصة حتى لو كان أغلب التعليقات عليه سلبية على الساحة الفنية، ولكنها أسهمت في توسيع قاعدة متابعيه، خاصة من فئة الشباب ومحبي الموضة غير التقليدية.

لكن في المقابل، يواجه رمضان انتقادات متكررة خاصة بتجاوزه لحدود المقبول ثقافياً، أو إثارته للجدل من دون مبرر فني واضح، وهي انتقادات يواجهها أحياناً بالتجاهل، وأحياناً بالرد غير المباشر عبر أغانيه التي تعزز صورته كمتمرد على القوالب التقليدية.