كتب .. مصطفى محمود

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، اليوم الاثنين، عن اعتقال عميلين روسيين في مقاطعة سامارا، قال إنهما جُنّدا ودُرّبا من قبل الاستخبارات الأوكرانية على الأراضي المولدوفية، لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية داخل روسيا.

وأوضح الجهاز، أن "أحد المعتقلين قام بتفجير محطة تحويل كهربائية تابعة لمصفاة كويبشيف النفطية في سامارا، كما زرع قنبلتين يدويتي الصنع في موقع عمله، قبل أن يحاول الهروب من البلاد حيث تم إلقاء القبض عليه"، مشيراً إلى أن الموقوف الثاني، وهي امرأة روسية، كانت متورطة في التحضير لهجمات تخريبية ضد منشآت صناعية عسكرية.

وأكد البيان أن كييف تواصل استخدام الأراضي المولدوفية كمركز لتجنيد وتدريب العملاء، وسط "تجاهل واضح من قبل السلطات والأجهزة الأمنية في مولدوفا"، مشيراً إلى أن هذه ليست الحالة الأولى التي يتم فيها رصد مثل هذه الأنشطة.
خلفية

ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات بين موسكو وكييف، حيث تتهم روسيا الاستخبارات الأوكرانية بتوسيع نطاق عملياتها إلى داخل الأراضي الروسية، مستعينة بدول مجاورة مثل مولدوفا، والتي كانت روسيا قد اتهمتها مراراً بالتواطؤ أو التقاعس في مواجهة تلك الأنشطة.

وكان الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلن في وقت سابق اعتقال مواطنَين من مولدوفا، أحدهما خطّط لتفجير محطة كهربائية في مدينة كيرتش الواقعة بشبه جزيرة القرم.