أنهى فريق الهلال الأول لكرة القدم النصف الأول من موسم دوري «روشن» الجاري، على رأس الترتيب، مكتفيًا بـ 3 تعثرات فقط في الجولات الـ 17 الأولى، لكنه دخل في منعرج صعب بعد ذلك، إذ كان له ضعف عدد هذه التعثرات في الجولات الـ 10 الأخيرة، أي منذ بداية النصف الثاني من الموسم مع الجولة 18 أواخر يناير الماضي لتتعقد حساباته في مهمة الحفاظ على لقبه.
وكان نزيف النقاط قاسمًا مشتركًا بين أندية الصدارة في هذه الفترة، ولو بشكل متفاوت، ليكون الاتحاد الأقل ضررًا رغم تعثره 4 مرات حتى الآن في الشطر الثاني من الموسم، فيما كان الهلال، رفقة القادسية، الخاسر الأكبر.
وتشارك الهلال والاتحاد صدارة الترتيب عند انتصاف الموسم، برصيد 43 نقطة لكل منهما، لكن الصورة تغيرت كليًا بعد ذلك، إذ أهدر الهلال 15 نقطة في 10 جولات بعد ذلك، ليذهب الاتحاد بعيدًا في الصدارة، بفارق 7 نقاط، قبل 7 جولات من ختام الموسم. وأهدر الهلال هذا الكم الهائل من النقاط بعد تعثره 6 مرات حتى الآن في النصف الثاني من الموسم، إذ خسر جميع مواجهات القمة في هذه الفترة، بسقوطه 1-4 أمام الاتحاد في الجولة 21، و2-3 أمام الأهلي في الجولة 23، و1-3 في الديربي أمام النصر في الجولة 26، إضافة إلى اكتفائه بنتيجة التعادل أمام ضمك والرياض والاتفاق.
ولم يسلم الاتحاد من التعثرات في هذه الفترة، لكنه كان الأقل ضررًا مقارنة ببقية أندية الصدارة، إذ تعرقل 4 مرات في الجولات الـ 10 الأخيرة، وجميعها جاء بنتيجة التعادل، ومنها 3 متتالية بنتيجة 1-1، أمام الخليج في الجولة 22، والأخدود في الجولة 23، والقادسية في الجولة 24، قبل أن يخطف نقطة التعادل في اللحظات الأخيرة من مواجهته للأهلي في الجولة 27، ليفقد الاتحاد 8 نقاط فقط في هذه الفترة، الأمر الذي منحه الأفضلية في السباق نحو اللقب.
وأصبح النصر الفريق الأكثر تحقيقًا للانتصارات، في النصف الثاني من الموسم، عقب فوزه الأخير على الرياض، إذ فاز في 7 من مبارياته الـ 10 الأخيرة، لكنه تساوى مع الاتحاد نقطيًا في هذه الفترة، نظرًا لخسارتيْه أمام الاتفاق 2-3 في الجولة 21، والعروبة في الجولة 23، إضافة إلى تعادله مع الشباب في الجولة التالية. وجاءت هذه الانتصارات لتعدّل وضعية النصر في الترتيب، فهو أنهى النصف الأول من الموسم رابعًا، إلا أنّه أصبح على بعد نقطة واحدة من الهلال، ثاني الترتيب.
ومن ناحيته، كان الأهلي قريبًا من الدخول بشكل جدي في صراع المنافسة على اللقب، بعد سلسلة من النتائج الجيدة حتى فوزه على الهلال في الرياض 3-2 في الجولة 23، لكنه اصطدم بـ 3 تعثرات متتالية بعد ذلك، عقب التعادل مع الخليج 2-2 في الجولة 24، وخسارته أمام الأخدود 1-2 في الجولة 25، وصولًا إلى تعادله مع الاتحاد في الجولة 26، ويضاف إليها خسارته أمام النصر في الجولة 20، ليفقد الأهلي 10 نقاط في الجولات الـ 10 الأخيرة، ولو أنّه صعد إلى المركز الرابع أخيرًا، مستفيدًا من خسارة القادسية أمام الفيحاء.
وبالحديث عن القادسية، تشابهت أرقامه مع أرقام الهلال في النصف الثاني من الموسم، إذ أهدر 15 نقطة بعد تعثره 3 مرات بالخسارة ومثلها بنتيجة التعادل، فتراجع من المركز الثالث عند انتصاف الموسم، إلى المركز الخامس حاليًا. وتعرّض القادسية لأعرض هزائمه هذا الموسم، عندما سقط بنتيجة 1-4 أمام الأهلي في الجولة 22، قبل تعرّضه لهزيمتيْن مفاجئتيْن أمام ضمك في الجولة 25، وأمام الفيحاء في المباراة الأخيرة.
ويعيش الشباب فترة مميزة حاليًا، إذ فاز في 5 من مبارياته الـ 6 الأخيرة، وجاء تعثره الوحيد في هذه المباريات بتعادله خارج أرضه مع النصر، لكنه بدأ النصف الثاني من الموسم على نحو متأرجح، إذ خسر أمام الاتفاق 1-3 في الجولة 18، وأمام القادسية 2-3 في الجولة 20، واكتفى بالتعادل مع التعاون في الجولة 21، ليهدر 10 نقاط منذ بداية النصف الثاني من الموسم، ليبقى سادسًا في الترتيب، ولو أنّه ابتعد كل البعد عن الأندية خلفه، واقترب من القادسية الخامس والأهلي الرابع.