كتب – محمود كمال

شنت قوات الدعم السريع قصفا مدفعيا جديدا على معسكر زمزم للنازحين بالفاشر صباح الأحد، وسط تصاعد في حصيلة الضحايا ومناشدات لرفع الحصار عن المدينة.

وأطلقت قوات الدعم السريع قذائف مدفعية استهدفت معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور بالتزامن مع انتشار أنباء عن اجتياحها للمعسكر يوم السبت.

وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر سقوط أكثر من 320 قتيلا وجريحا في حصيلة أولية للهجوم.

وأكدت التنسيقية في بيان رسمي أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، مشيرة إلى صعوبة إحصاء القتلى والجرحى أو التعرّف على هوياتهم وسط الفوضى المستمرة.

ونفذت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات عنيفة على المعسكر الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح ما فاقم من الأزمة الإنسانية في الإقليم.

وأطلق حاكم إقليم دارفور دعوة عاجلة لاستنفار الشباب وتحرك فوري لفك الحصار عن الفاشر.

وأعلن مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور استنفار شباب الإقليم للتحرك العاجل لإنهاء حصار مدينة الفاشر.

وأوضح مناوي في منشور عبر صفحته على فيسبوك توقفه عن مناشدة المجتمع الدولي بعد ما وصفه بتجاهل معاناة سكان دارفور.

ووجه مناوي نداء مباشرا إلى شباب دارفور قائلًا: حان وقت التحرك لنعمل معًا على تغيير واقعنا وتحرير مدننا.

وأشار إلى أن تضحيات من سقطوا في المعارك يجب أن تكون حافزًا للمضي في الدفاع عن الوطن.

وفرت مئات الأسر من المعسكر نحو مناطق أكثر أمنًا وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.

وأعلن آدم رجال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، عن نزوح مئات الأسر من معسكر زمزم إلى منطقة طويلة شمال دارفور.

ووصف رجال الأوضاع الإنسانية في المنطقة بأنها كارثية مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحماية المدنيين.