كتب – محمود كمال

نفذت قوات الأمن الباكستانية عملية نوعية في منطقة دير شمال غربي البلاد، وأسفرت العملية عن تصفية عنصرين إرهابيين بعد تبادل كثيف لإطلاق النار.

ورصدت أجهزة الاستخبارات تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة في المنطقة، وحددت بدقة موقع اختبائهما قبل انطلاق المداهمة.

وأشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بجهود القوات الأمنية، ووجه التحية للجنود على نجاحهم في إحباط المخطط الإرهابي.

وأكد شريف عزم حكومته على مواصلة الحرب ضد الإرهاب، وتعهد بعدم التهاون مع أي تهديد يستهدف أمن البلاد.

وأفشلت قوات الجيش محاولة تسلل لثمانية إرهابيين عبر الحدود الباكستانية الأفغانية في منطقة حسن خيل بمقاطعة وزيرستان.

وتابعت القوات تحركات المسلحين وتعقبتهم بدقة حتى تمكنت من محاصرتهم وتحييدهم خلال اشتباك عنيف مما أسفر عن مقتل 8 وإصابة 4 آخرين.

وواصلت القوات ملاحقتها للجماعات المسلحة، وداهمت مخبأ في ديرا إسماعيل خان، شمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل 9 متشددين.

وأكد الجيش أن من بين القتلى قياديا بارزا يدعى شيرين، وهو العقل المدبر لعملية اغتيال النقيب حسنين أختر الشهر الماضي.

وصنف الجيش جميع القتلى ضمن جماعة الخوارج، وهو المصطلح الرسمي المستخدم للإشارة إلى حركة طالبان باكستان.

ونشطت حركة طالبان باكستان بشكل ملحوظ منذ سيطرة طالبان الأفغانية على كابل عام 2021، وزادت من وتيرة هجماتها على الداخل الباكستاني.

واتهمت باكستان مرارا حكومة كابل بالتقاعس عن ضبط الحدود، وبالسماح للجماعات المتشددة باستخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق للهجمات.

ونفت حكومة طالبان الأفغانية هذه الاتهامات، وأكدت التزامها بعدم السماح بأي نشاط عدائي ينطلق من أراضيها تجاه دول الجوار.

ودعا محمد صادق الممثل الباكستاني لدى أفغانستان، حكومة كابل إلى التعاون الجاد في مكافحة الإرهاب ومنع هجمات طالبان باكستان.