في ظل تزايد توجه الشباب نحو الهجرة أو السفر بحثًا عن فرص أفضل للحياة والعمل والدراسة، تبرز الحاجة إلى معرفة الدول التي توفر بيئة مثالية للشباب من حيث الاستقرار، الفرص، وتكلفة المعيشة. دراسة جديدة أجراها تطبيق السفر Alroix كشفت عن ترتيب أفضل الدول الأوروبية للشباب، معتمدة على مجموعة من العوامل الحاسمة مثل معدل البطالة، وتكاليف الإيجار، ومستوى الجريمة، وجودة التعليم، ومؤشر السعادة، وحتى معيار مبتكر يسمى "بيج ماك حسب الراتب". 

وجاءت النتائج لتسلط الضوء على بعض الوجهات الأوروبية التي قد لا تكون دائمًا في الصدارة، لكنها الأفضل فعليًا للشباب الباحثين عن مستقبل واعد.

استند التحليل الذي أجراه تطبيق Alroix إلى بيانات دقيقة شملت جميع دول الاتحاد الأوروبي، حيث تم تقييم الظروف المعيشية لكل بلد من منظور شبابي. ومن بين العوامل الرئيسية التي جرى قياسها، معدل البطالة بين الشباب: كلما كان المعدل أقل، زادت فرص الشباب في دخول سوق العمل بعد التخرج. وتكاليف الإيجار والمعيشة: باعتبارها من أكبر التحديات التي تواجه الشباب المستقلين. ومعدل الجريمة: يشكل عاملًا أساسيًا في تحديد مدى أمان الدولة.

هذا وقد تصدرت هولندا القائمة، والتي تم اختيارها مؤخرًا كأفضل دولة للعمل، حيث قد حققت أداءً جيدًا بفضل مؤشر تعليمي قوي، ومستويات منخفضة من البطالة، ودرجة سعادة قوية بلغت 7.32، وهي ثالث أعلى درجة بالقائمة، وذلك بفضل نظامها التعليمي المتقدم، وانخفاض معدلات البطالة، وارتفاع مؤشر السعادة، حيث تعتبر هولندا خيارًا مثاليًا للشباب الطموحين. كما توفر بيئة حضرية نابضة بالحياة، وثقافة تقدمية، ولغة إنجليزية منتشرة على نطاق واسع.

بينما بالمركز الثاني قد حلت النمسا حيث تحتل موقعًا ممتازًا من حيث جودة الحياة، وانخفاض معدل الجريمة، والتعليم المجاني أو شبه المجاني. فيينا، عاصمتها، غالبًا ما تُصنف كإحدى أفضل المدن للعيش عالميًا. وفي المركز الثالث جاءت بولندا.

ومن الملفت أن الدول الثلاث الأولى تمزج بين الاقتصاد القوي، والسياسات الاجتماعية الداعمة، وتكاليف المعيشة المقبولة، مما يجعلها جذابة للغاية للشباب سواء للدراسة أو العمل أو حتى بدء مشاريعهم الخاصة. وقد تكون بولندا على وجه الخصوص وجهة جديدة صاعدة بسبب انخفاض الإيجارات مقارنة بغرب أوروبا، وازدهار سوق العمل في المدن الكبرى مثل وارسو وكراكوف.

هذه هي أفضل 10 دول أوروبية للشباب: