قال الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، إن سلطنة أثبتت منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي بأنها عاصمة السلام والاتزان والمحبة والمودة لكل دول المنطقة.

جاء ذلك تعقيبًا على استضافة السلطنة لمحادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف العريمي خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن اختيار مسقط لهذه الاجتماعات يؤكد ما تؤمن به العواصم العربية والغربية بأن عمان تستطيع أن تستضيفها لعوامل كثيرة منها عامل الجغرافيا كون عُمان تتشاطر مع إيران في العديد من المواقع الاستراتيجية كمضيق هرمز.

وأوضح أنَّ السياسة الحيادية التي انتهجتها عمان خلال السنوات الماضية كونها لم تدخل في تحالفات أو في تحزبات في المنطقة، بجانب الدبلوماسية أيضًا العمانية وسرية هذه المحادثات.

وتابع: «هذه المحادثات هي ليست المحادثات الأولى في الشأن الأمريكي الإيراني، إذ كانت هناك بعض التدخلات وبعض الوسطات إبان رئاسة بيل كلنتون في 1998، تلتها أيضًا بعض المساعدات وبعض التدخلات والوسطات إبان رئاسة باراك أوباما».

وأكد أن مسقط أثبتت بأنها حاضنة يعني عادلة غير منحازة لطرف ومساعدة أيضًا للإستتباب والأمن في المنطقة من خلال تدخلها في بعض الوساطات التي تخص العراق وأيضا مؤخرا سوريا ورجوعها لجامعة الدول العربية.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران، السبت، مباحثات وصفت بالبناءة بشأن البرنامج النووي الإيراني واتفقتا على عقد لقاء جديد، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.

فيما يهدد الرئيس الأمريكي بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.

وتوسط وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في المحادثات رفيعة المستوى في مسقط.وكان الأمريكيون قد دعوا إلى أن تكون الاجتماعات مباشرة وجهاً لوجه.

ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضين تحدثوا أيضاً بشكل مباشر لبضع دقائق.

وأضافت أن المحادثات عُقدت في أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل.