نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس السيسي في الكويت.. .حين يلتقي الكبيران من أجل أمة واحدة - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 12:13 صباحاً
اليوم تستقبل الكويت ضيفا كبيرا بحجم التحديات التي تعيشها أمتنا العربية، وبحجم الأمل الذي نحمله جميعا في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا. ضيف حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يحل على الكويت في زيارة رسمية تحمل من الدلالات والرمزيات أكثر مما تحمله من كلمات.
ليست زيارة بروتوكولية عادية، بل لقاء الأخ بأخيه، الحليف بحليفه، القائد بالقائد، في لحظة تاريخية تموج فيها منطقتنا بأعاصير الجراح، وعلى رأسها الجرح الفلسطيني النازف في غزة، حيث يتوحد موقف مصر والكويت في ثبات تاريخي لا للتجزئة، لا للمزايدات.. ونعم لحق الشعب الفلسطيني في أرضه، في كرامته، في دولته، في سلامه العادل.
ما بين القاهرة والكويت ليس فقط تنسيق سياسي، بل تاريخ من التضامن والمواقف التي سطرت بالدم، فكما وقفت الكويت إلى جوار مصر في حرب 1967، وقفت مصر بجيشها وشعبها إلى جوار الكويت في معركة الاستقلال ودحر العدوان، وهذا ليس مجرد تعاون بل نبل تاريخي في أبهى صوره.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، بدأت العلاقة بين الشعبين بتبادل تجاري بسيط، لكنها نمت، وتعمقت، وتحولت إلى رابطة أخوة لا تتزعزع حين قدم الراحل عبد العزيز حسين أوراق اعتماده للرئيس جمال عبد الناصر في ديسمبر 1961، بدأت مرحلة الدبلوماسية الرسمية، ثم أعقبتها مباشرة خطوة مصرية تاريخية بإرسال أول سفير لها لدى الكويت، محمد محمود عبد العزيز، في مارس 1962، لتبدأ مرحلة ذهبية من العلاقات بين بلدين يؤمنان بالعروبة والانتماء.
إن العلاقات المصرية الكويتية ليست محصورة في السياسة، بل هي مثال يحتذى في التنسيق والتعاون على كل المستويات، من الاقتصاد إلى الثقافة، من التعليم إلى الإعلام، من الصحة إلى الزراعة، من القضاء إلى السياحة. كل باب طرقته القاهرة وجدت فيه الكويت، والعكس صحيح.
هذه الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط صراعات إقليمية متشابكة، ومحاولات متسارعة لفرض رؤى ومشاريع لا تعبر عن تطلعات الشعوب العربية. ولهذا فإن لقاء الرئيس السيسي بالشيخ مشعل الأحمد لن يكون مجرد تبادل مجاملات، بل جلسة مصارحة أخوية، وتخطيط مشترك، ورسم ملامح لدور عربي فاعل، تقوده الكويت والقاهرة معا.
وسط كل هذا الضجيج، تبقى الكويت ومصر ركيزتين من ركائز الاستقرار، وأصواتا عاقلة في زمن الصراخ، حيث لا يزايدان لا يخونان لا يبيعان الأوطان في أسواق السياسة، بل يقدمان نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية من احترام وتنسيق واستقلالية وقرار نابع من إرادة الشعوب لا إملاءات غربية.
في زمن يضيع فيه الكثيرون بوصلتهم، تظل الكويت والقاهرة على العهد من أجل فلسطين، من أجل الأمة، من أجل وحدة المصير العربي.
فأهلا بالرئيس عبد الفتاح السيسي في بلده الكويت.. .أهلا بالقائد الذي يعرف معنى التضامن، ويؤمن بأن العرب لا ينهضون إلا إذا نهضوا معا.
وألف تحية لحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، القائد الذي فتح قلبه وبلده لأخيه، كما كانت الكويت دوما.. .عاصمة الوفاء.
د/ يوسف العميري
[email protected]
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الرئيس السيسي في الكويت.. .حين يلتقي الكبيران من أجل أمة واحدة - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 12:13 صباحاً
0 تعليق