تدني دافعية التعلم.. أحد أبرز التحديات التربوية المعاصرة - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تدني دافعية التعلم.. أحد أبرز التحديات التربوية المعاصرة - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 11:00 مساءً

تدني دافعية التعلم.. أحد أبرز التحديات التربوية المعاصرة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 12 أبريل 2025 11:50 مساءً - أكد مختصون تربويون في مجالي الدراسات التربوية وصعوبات التعلم أن انخفاض الدافعية نحو التعلم لدى طلبة المدارس والجامعات بات يشكل أحد أبرز التحديات التربوية المعاصرة، لما له من أثر مباشر على مستوى التحصيل الأكاديمي، لافتين إلى أن الكثير من الأسر تخلط بين مفهومي تدني الدافعية وصعوبات التعلم، رغم وجود فرق كبير بينهما، حيث إن الطلبة الذين يعانون من انخفاض الدافعية يمتلكون القدرات اللازمة للتعلم، لكنهم يحتاجون إلى محفزات داخلية وخارجية تدفعهم نحو الإنجاز.

وفي إطار النصائح المنهجية أشار الدكتور أحمد شعبان، مدير مكتب الاستراتيجية والمستقبل في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى أهمية دمج الترفيه في العملية التعليمية كوسيلة فعالة لتعزيز دافعية الطلبة نحو التعلم، مشيراً إلى أن استخدام أساليب تعليمية مبتكرة، من ضمنها الأدوات الرقمية التعليمية، إلى جانب خلق روح التحدي والمنافسة داخل الصف، يسهم في جعل الحصة الدراسية أكثر جذباً وتشويقاً، ويعزز من اهتمام الطلبة بالمادة العلمية.

ولفت إلى أن تطوير البيئة التعليمية يجب أن يترافق مع تمكين المعلمين من خلال برامج تدريبية متخصصة، باعتبار أن النهوض بمنظومة التعليم يتطلب جاهزية تربوية شاملة ترتقي بمهارات المعلمين وتؤهلهم للتعامل مع التحديات المرتبطة بصعوبات التعلم، وفي هذا السياق شدد على أن غياب الشغف بالتعلم بين الطلبة يُعد مسؤولية جماعية، تتطلب إعادة النظر في أساليب إدارة الحصة الدراسية، والعمل على جعلها أكثر تفاعلاً وجاذبية، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة.

أساليب

من جانبها أكدت وسام الكيلاني، الأخصائية النفسية في مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن ضعف الدافعية لدى الطلبة يعود إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها أنماط التنشئة الأسرية، وطبيعة العلاقات داخل البيئة المدرسية، فضلاً عن التأثير المتزايد للتكنولوجيا وسهولة الوصول إلى الحلول الجاهزة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، في ظل غياب واضح لأدوار التربية والتوجيه.

وشددت على ضرورة تبني منهج تكاملي في المعالجة، يبدأ من داخل الأسرة ويمتد إلى المعلمات وإدارات المدارس، مع أهمية توفير برامج تأهيلية ودورات مهنية تسهم في إعادة إحياء دافعية المعلمة، بما ينعكس إيجاباً على الطلبة.

كما لفتت إلى أهمية تمكين أولياء الأمور من خلال جلسات جماعية توعوية، تسهم في خلق بيئة أسرية محفزة وداعمة لمسيرة التعلم، وأكدت أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم يواصل دوره في دعم العملية التعليمية، من خلال تقديم برامج تدخل نفسي وتربوي تُسهم في رفع مستوى الدافعية لدى الطلبة، في إطار رؤيته الرامية إلى بناء بيئة تعليمية شاملة تُواكب تطلعات الأجيال القادمة.

وفي سياقٍ متصل أوضحت الدكتورة نزهة اليمني، الباحثة في علوم العقل ومبتكرة برنامج «لامبس» للقراءة السريعة، أن تحفيز الطلبة نحو التعلم يعتمد على تقديم تجربة تعليمية ممتعة تتناسب مع خصائص الجيل الحالي، الذي يبحث عن التفاعل والتشويق.

وأوضحت أن البرنامج يُنمّي قدرات متعددة كحل المشكلات وسرعة البديهة، من خلال تعليم يعتمد على الاكتشاف والمشاريع العملية. ولفتت إلى أن ربط العملية التعليمية بإنجازات ملموسة يشعر بها الطالب يعزز من دافعيته، مشيرة إلى أن تدريب المعلمين على فهم أنواع الذكاء لدى الطلبة، والتعامل مع طاقاتهم بطريقة فعالة، يسهم في تهيئتهم للدخول في حالة من التركيز والانخراط الإيجابي داخل الصف.

ياسر ابراهيم

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تدني دافعية التعلم.. أحد أبرز التحديات التربوية المعاصرة - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 11:00 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق