كتبت: هدى عبدالرازق

حالة من الجدل والتساؤلات أثيرت حول الفنانة سلاف فواخرجي الفترة الأخيرة، بعدما انتشرت أخبارا تفيد تقدم الفنانة السورية بطلب لجوء إنساني إلى فرنسا، وأنها قامت برفع دعوى ضد الحكومة السورية أمام المدعي العام الفرنسي بشأن تعرضها للتهديد بالقتل، ما حقيقة الأمر؟.

حقيقة تقدم الفنانة سلاف فواخرجي بطلب لجوء إلى فرنسا

بعد تزايد التساؤلات حول حقيقة تقدم الفنانة السورية سلاف فواخرجي بطلب لجوء إلى فرنسا، ردت فواخرجي عبر صفحتها الشخصية على موقع التغريدات "إكس" برسالة مطولة، مؤكدة في نهايتها على أنها سورية حتى النخاع، وليس لها غنى عن بلادها، وستعود إليها في النهاية.

هل تقدمت سلاف فواخرجي بطلب لجوء إلى فرنسا؟

وفي رسالة حاسمة وواضحة من الفنانة سلاف فواخرجي، أوضحت أنها لم تتقدم بطلب لجوء إلى فرنسا كما يدعون، وأنها تعيش حاليا في مصر، واصفة إياها بـ البهية والهنية.

وجاء رد سلاف فواخرجي على حقيقة طلبها لجوء سياسي إلى فرنسا، " أعيش في مصر ، مصر الآمنة البهيّة الهنيّة، التي لطالما احتضنتني كما احتضنت كل من دخل إليها، وتأخرت بقرار العيش فيها لسنين طويلة، ولم أعمل بها كما كان من المفترض أن أفعل، مصر التي تسكن قلبي، مصر التي تلجأ إليها القلوب والأسماع والأبصار، قبل الأجساد، مصر التي أتيتها نجمة من بلدي فقدمت لي مالم تقدمه لي بلدي ، وكان حب  شعبها لي نعمة".

سلاف فواخري توجه رسالة بشأن اللجوء

وبكلمات تحمل القوة، علقت الفنانة السورية سلاف الفواخري على من يهاجمون اللاجئين، وكتبت: " ولمن يجتهد ويشيع في زمن الكلام واختلاق السيناريوهات التي نتفاجأ بها كل يوم، ومن بينها أني أطلب اللجوء لفرنسا ! ولغاية في نفسي وشكوى وتظلم!  أقول له … ليس بالإشاعات، وليس أنا من يستخدم اختلافه للانتقام ؟! وممن أنتقم؟ وما نهاية الإنتقام  إلا الخراب.

وأكدت الفنانة السورية سلاف فواخري، أن الوقت ليس مناسبا لإثبات من على حق، معلقة: "لا يعنيني أن أثبت أني على حق على حساب بلدي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لنتبارى ولنثبت من كان على خطأ أو صواب في هذه المرحلة الصعبة".

وأبدت سلاف فواخري، دهشتها ممن يهاجمونها ويصفونها باللاجئة وكأنها سبة، وكتبت: "ولمن أشاع ومن ثم نعتني باللاجئة ولمّا ألجأ بعد.. اللجوء ليس شتيمة أيها المثقف، واللاجئون أهلي وأهلك وماتعرضوا له لا يعيبهم، وإن ضاقت بهم الدنيا ليس ذنبهم، وبدل من أن تساعدهم بالعودة وتهتم بهم، وتجتهد على المطالبة لهم بحياة كريمة في بلدهم، تنتقص منهم ومني أني صرت منهم وحان دوري".

رسالة سلاف فواخري عن سوريا

ووجهت سلاف اعتذارها لمن يهاجم اللاجئين، قائلة: "أنا أعتذر منهم بالنيابة عنهم، ولطالما كنا قريبين من الجميع في الداخل والخارج وبالمسافة ذاتها، وأمدنا الله لنساعدهم من عطائه الكريم، لم أكن يوما إلا قلبا جامعا، وسوريّة حتى النخاع، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا غنى غنى لي عن بلدي، إذا مش بكرة، اللي بعده أكيد".