كتب – محمود كمال

أكد قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال صامويل ج. بابارو يوم الخميس أن العدوانية غير المسبوقة للصين تشكل تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف بابارو أن هناك مؤشرات متزايدة على احتمال اندلاع نزاع في غرب المحيط الهادئ مشيرا إلى أن الصين قد تغزو تايوان.

وأوضح بابارو خلال جلسة للكونجرس أن الجيش الصيني أظهر في عام 2024 قدرات متزايدة حيث ارتفع الضغط العسكري على تايوان بنسبة 300%، معتبرا أن هذه الإجراءات تمثل بروفات تمهيدية لا مجرد تدريبات.

وأكد بابارو أن تصرفات الصين العسكرية قرب تايوان تسعى إلى ترهيب الشعب التايواني، مضيفًا أن هذه الأعمال تؤدي إلى عكس ما تريد مما يسرع من استعدادات الدفاع التايوانية.

وأشار إلى أن الصين تنتج قدرات جوية وصاروخية وبحرية وفضائية بوتيرة أسرع من الولايات المتحدة، لكنه شدد على ثقته في قدرة الولايات المتحدة على الردع.

ودعا بابارو إلى ضرورة تغيير المسار، مؤكدا أن مبادرة الردع في المحيط الهادئ يجب أن تواجه التهديد الصيني من خلال تعزيز الجاهزية والقدرات العسكرية الأساسية.

وأوضح أن تمويل المبادرة بالشكل الصحيح سيؤدي إلى تحويل كبير في موقف الردع العسكري للولايات المتحدة في المنطقة.

ورأى بابارو أن اندلاع حرب في تايوان سيؤدي إلى انكماش بنسبة 25% في الناتج المحلي الإجمالي لآسيا، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 10-12% في الناتج المحلي للولايات المتحدة، مع احتمالات لزيادة معدلات البطالة والوفيات.

وأكد أن النزاع في تايوان يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، ويعزز أهمية الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن شبكة تحالفات الولايات المتحدة تشمل أكثر من 350 مليون شخص حول العالم، ما يعكس مركز القوة الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وأوضح أن هشاشة هذه الشبكة قد تؤدي إلى استسلام بعض الدول واستغلال الصين لها، لكنه أكد أن هناك دولًا أخرى لن تخضع.

وأكد أن قضية الانتشار النووي تبرز في هذا السياق، حيث تمتلك بعض الدول أسلحة نووية ومعاهدات تحالف مع الولايات المتحدة، ما قد يزيد من خطورة الوضع.

وأضاف بابارو أن مهمته هي ضمان جاهزية القوة الأميركية والتأكد من استعدادها للقتال في حالة نشوب النزاع، مع تقديم خيارات للرئيس الأميركي.

وأكد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى قدرات فضائية ومضادة للفضاء لتعزيز قدرتها على اتخاذ القرارات بسرعة أكبر من الصين.