كتب.. مصطفى محمود

ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر اليوم جنوب شرق مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط غرب تونس، وفقًا لما أعلن عنه المعهد الوطني للرصد الجوي. 

وأوضح المعهد أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، إلا أن سكان المنطقة شعروا بالهزة الأرضية.

من جانبه قال رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد، حسان الحامدي، إن هذه الهزات الأرضية تعود إلى نشاطات تكتونية تحت سطح الأرض. 

وأضاف أن المنطقة التي شهدت الهزة تقع بالقرب من حدود الصفائح التكتونية، حيث أن تونس تقع على الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي تتحرك باستمرار نحو الصفيحة الأوروآسيوية، مما يؤدي إلى تراكم التوترات والطاقة الناتجة عن انزلاق الصفائح أو تلاقيها أو تباعدها.

وأشار الحامدي إلى أن المناطق المتأثرة بالهزات تشهد شبكة متداخلة من الفوالق والصدوع النشطة، وعندما تتراكم كمية كبيرة من الطاقة فيها، تتحرر على شكل هزات أرضية على السطح. 

وأوضح أن هذه الهزات ليست جديدة في المنطقة، حيث شهدت المكناسي هزة أرضية رئيسية في الثالث من فبراير 2024 بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر، تبعتها عدة هزات ارتدادية.

شدد الحامدي على أن احتمال حدوث زلزال مدمر نتيجة لهذه الهزات ضعيف، بينما أشار إلى أن حدوث هزات أخرى يبقى أمرًا واردًا. 

وتابع أن الهزات الأرضية التي تم تسجيلها لم تُسفر عن أضرار كبيرة على البنية التحتية أو الأرواح البشرية، باستثناء بعض الشقوق في المباني.