نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميغان ماركل تحقق ذاتها بعيداً عن الأمير هاري... خطوة مدروسة؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 02:31 مساءً
في السنوات الأخيرة، انتقلت ميغان ماركل، من كونها عضواً بارزاً في العائلة الملكية البريطانية إلى شخصية معروفة عالمياً في مجال الأعمال. لقد كانت رحلتها معقدة، واتسمت بالتحديات الشخصية والمراقبة العامة والخطوات المهنية الجريئة بشكل متزايد.
ميغان ماركل في حديقة منزلها في كاليفورنيا (إنستغرام)
وفي خضم المعركة القانونية المستمرة التي يخوضها الأمير هاري بشأن ترتيباته الأمنية في المملكة المتحدة، جاءت مشاريع ميغان متماشية استراتيجياً مع محاولتها إعادة تموضعها وإعادة تشكيل صورتها العامة.
فهل انفصل الثنائي بعد مواجهة العالم أجمع؟ أم أنّهما متّفقان على خوض المعارك بشكل منفصل؟ مهما كانت الإجابة، تشقّ ميغان ماركل طريق تحسين صورتها، لا بل نسج واحدة مختلفة، بثقة ويبدو أنّ أحداً لن يردعها.
ميغان وهاري وإزدواجية المعارك
تطورت مساعي ميغان ماركل التجارية بشكل سريع منذ أن انسحبت هي والأمير هاري من مهماتهما الملكية عام 2020. ومن أبرز مشاريعها التجارية التي أطلقتها أخيراً (As Ever)، وهي علامة تجارية خاصة بنمط الحياة، تركّز على الموضة واللياقة والصحة النفسية. وسرعان ما بيعت منتجات العلامة التجارية، مما يشير إلى إقبال إيجابي على رغم الخلافات العامة المحيطة بالزوجين.
وبالتزامن مع إطلاق علامة (As Ever)، أطلقت ميغان لأول مرة البودكاست الخاص بها "اعترافات مؤسِّسة أنثى"، وهي سلسلة تضم مقابلات مع رائدات أعمال ناجحات. من خلال هذه المنصة، شاركت ميغان صراحة تجاربها في عالم الأعمال، بما في ذلك معاناتها الشخصية وقلقها بشأن إطلاق علامتها التجارية. وفي إحدى حلقات البودكاست، اعترفت بأنها عانت من الأرق ليلاً بسبب تفاصيل عملها.
ومع ذلك، من المستحيل تجاهل توقيت إطلاق هذه المشاريع. تتزامن مبادرات ميغان المهنية مع المعركة القانونية المستمرة للأمير هاري في المملكة المتحدة، حيث حارب من أجل الحق في الحصول على حماية أمنية ممولة من الحكومة عندما يكون في بلاده.
هل تعتبر هذه الازدواجية، هاري في قاعة المحكمة وميغان على موجات الأثير، علامة على التوازن المدروس؟ يقول المتابعون إنّه لم يتخلّ كل منهما عن معارك الآخر، بل كانا يعملان على جبهتين متوازيتين. فبينما كان هاري يركز على حماية أسرتهما، كانت ميغان تبني أساساً لنفوذهما على المدى الطويل.
ميغان ماركل خارج بريطانيا تؤسس في أميركا
كانت علاقة ميغان ماركل مع الجمهور البريطاني مضطربة. فمنذ اللحظة التي انضمت فيها إلى العائلة الملكية، دُفِعت إلى دائرة اهتمام الرأي العام، وكانت كل تحركاتها تحت المجهر. وقد تم الاحتفاء بزواجها من الأمير هاري، وهو شخصية ملكية محبوبة، في البداية، ولكن سرعان ما أصبح مصدر انقسام، إذ رأى كثيرون أن ميغان كانت تخالف القواعد الملكية التقليدية.
وكان يُنظر إلى دفاع ميغان الصريح عن قضايا مثل المساواة العرقية وحقوق المرأة والصحة العقلية على أنه أمر تمكيني من جهة ومثير للجدل من جهة أخرى. وكان قرارها مغادرة العائلة الملكية، إلى جانب الأمير هاري، لحظة فارقة في علاقة الزوجين مع الجمهور البريطاني. وقد اعتبر البعض رحيل الزوجين بمثابة تحدٍ لهما، مما زاد من ابتعادهما عن العائلة المالكة والجمهور البريطاني.
على رغم الخلافات، عملت ميغان بجد لصوغ هوية جديدة لنفسها خارج العائلة الملكية. من هنا، تعكس مشاريعها التجارية، إلى جانب ظهورها في وسائل الإعلام، جهداً مدروساً لتحويل صورتها من شخصية ملكية تعيسة إلى رائدة أعمال وناشطة عصامية. وقد أعربت ميغان صراحةً عن رغبتها في إحداث تأثير شخصي وهادف أكثر من خلال عملها، مع التركيز على القضايا المحببة إلى قلبها.
كيف تقوم ميغان ماركل بإعادة ترميم صورتها؟
لقد اتبعت ميغان ماركل نهجاً متعدد الوجه لإعادة تحسين صورتها العامة وتوجيه الأضواء بعيداً من الجدل الملكي، نحو التمكين الشخصي والعلامة التجارية الهادفة.
ومن خلال مقابلاتها المدروسة مثل المسلسل الوثائقي "هاري وميغان" الذي أنتجته "نتفليكس" (Netflix)، أعادت تقديم نفسها امرأة تتحدث عن الحقيقة.
وفي الوقت نفسه، اعتمدت ميغان على الظهور الانتقائي، أي الظهور في مناسبات مختارة والتزام الصمت أثناء بعض الخلافات، لتقليل الضجيج الإعلامي وإبقاء التركيز على هويتها الخاصة التي اختارتها.
ويمثل إطلاق علامتها الجديدة (As Ever) تحوّلاً نحو أسلوب الحياة الصحي والمتّزن، مما يخفف من شهرتها كدوقة تتلقّى التعليمات، ويشير إلى فصل جديد متجذّر في سحر كاليفورنيا وأصالتها.
وبقيامها بذلك، تُعيد ميغان صوغ نفسها ليس كشخصية ملكية دخيلة، وإنّما كشخصية ثقافية لها قصتها وعلامتها التجارية الخاصة.
وبينما يراقب العالم تحرّكات ميغان ماركل والأمير هاري ويحلل حياتهما الشخصية والعامة، هل سنشهد على مرور 20 عاماً على تتويج حكاية عشق ملكية أخرى، تتحدّى الظروف مهما كانت صعبة، غير تلك الخاصة بالملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا؟
0 تعليق