كتب .. مصطفى محمود

ندد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالإعلان الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أعلن فيه أن باريس قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل. 

ووصف ساعر في تصريحاته ، عبر منصة "إكس"، هذه الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب"، مؤكدًا أن "أي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية وهمية سيكون تعزيزًا لحركة حماس" التي تصفها إسرائيل بأنها منظمة إرهابية.

وأضاف ساعر أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى تحقيق السلام أو الاستقرار في المنطقة، ويأتي هذا التصريح في وقت يعترف فيه نحو 150 دولة بالدولة الفلسطينية، ومن ضمنها دول أوروبية مثل إيرلندا والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا، غير أن فرنسا تمثل القوة الأوروبية الكبرى التي قد تعترف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يلقى دعمًا من مؤيدي القضية الفلسطينية الذين يعتبرون أن مثل هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

في وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون في مقابلة مع قناة "فرانس 5" أن بلاده ستسعى للاعتراف بدولة فلسطين في الأشهر المقبلة، وأن هذا القرار لن يكون بهدف إرضاء أي طرف بعينه، بل "لأنه سيكون عادلاً". 

وأوضح ماكرون أن فرنسا ستعمل على دعم ديناميكية الاعتراف، مؤكدًا أن هدف بلاده هو قيادة المؤتمر الذي سيُعقد في يونيو بالتعاون مع السعودية، حيث يمكن أن يشهد الاعتراف المتبادل بدولة فلسطين من قبل عدة أطراف.

ومن جهة أخرى، رحبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، فارسين أغابكيان شاهين، بإعلان ماكرون، معتبرة أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومؤكدة أن هذا الاعتراف سيكون متماشيًا مع حل الدولتين الذي تدعمه غالبية المجتمع الدولي.