كتب – محمود كمال

أرسلت الولايات المتحدة مجموعة من قاذفات الشبح الاستراتيجية B-2 إلى جزيرة دييجو جارسيا التابعة للسيادة البريطانية في المحيط الهندي في خطوة فسرها مراقبون بأنها تحمل رسائل ردعية موجهة لإيران.

وأكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أن القرار بشأن مغزى هذه الخطوة يعود إلى طهران نفسها، معتبرا أن القاذفات بحد ذاتها تشكل رسالة مفتوحة للجميع دون الحاجة إلى تفسير.

وكشف مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز عن نقل ما يصل إلى ست قاذفات من طراز B-2 خلال شهر مارس إلى القاعدة المذكورة بالتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتكثيف الحملة الجوية الأميركية في اليمن.

وتميزت هذه القاذفات التي لا يتجاوز عددها عشرين طائرة في ترسانة سلاح الجو الأميركي بقدرتها الفائقة على التخفي عن الرادارات وقدرتها على حمل القنابل الثقيلة والأسلحة النووية ما يجعلها سلاحا هجوميا فائق الخطورة.

ورفض هيجسيث إعطاء تفسير مباشر لنشر القاذفات وعلق قائلًا: سنترك القرار لهم القاذفات من الأصول العظيمة، وتبعث برسالة واضحة للجميع.

وأعرب الوزير خلال زيارته إلى بنما عن أمله في أن تثمر المحادثات الأميركية الإيرانية التي أعلنت عنها واشنطن في التوصل إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ عن انطلاق محادثات مباشرة مع إيران يوم السبت مشيرا إلى أن طهران ستكون في خطر كبير في حال فشلت تلك المحادثات في تحقيق نتائج ملموسة.

ولوح ترمب باستخدام القوة العسكرية في حال تعثرت المسارات الدبلوماسية، وأكد للصحافيين أن التدخل العسكري ممكن تماما، مشددا على أن إسرائيل ستكون طرفا محوريا في أي تحرك عسكري قادم.

وأضاف الرئيس الأميركي: إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل ليس لدينا الكثير من الوقت ويجب أن نمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية بأي وسيلة.