كتب .. مصطفى محمود

انخفض اليوان الصيني اليوم الخميس إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية في أواخر عام 2007، حيث تراجع إلى 7.3518 للدولار في التعاملات المبكرة. 

ويأتي هذا التراجع في وقت يشهد فيه السوق صراعًا تجاريًا متصاعدًا بين الصين والولايات المتحدة، حيث فرضت الصين رسومًا جمركية باهظة على الواردات الأمريكية رداً على الإجراءات الأمريكية المماثلة.

هذا الانخفاض في قيمة اليوان جاء عقب خفض البنك المركزي الصيني توقعاته لجلسة التداول السادسة على التوالي، ما يسلط الضوء على استمرارية التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي الوقت الذي صرح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خفض الرسوم الجمركية على عشرات الدول بشكل مؤقت، إلا أنه قرر زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية.

وفي تعليقه على الوضع، قال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي.إن.جي بنك، إن "الولايات المتحدة والصين تخوضان لعبة خطرة للتنافس على النفوذ، وأن الدولار واليوان سيكونان الآن محور التركيز في سوق الصرف الأجنبي حتى يتم الإعلان عن اتفاق أو عقد اجتماع ثنائي كبير".

وأشار تيرنر إلى أن ضعف اليوان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الصيني، حيث يجعل الصادرات الصينية أرخص ويخفف من تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية في الأسواق العالمية، ومع ذلك، حذر بعض المحللين من أن الانخفاض الحاد في اليوان قد يزيد من الضغوط على تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، مما يهدد الاستقرار المالي.

فيما يتعلق بآلية تدخل البنك المركزي الصيني، ذكرت مصادر مطلعة أن البنك المركزي لن يسمح بتراجع كبير في قيمة اليوان، وأصدر تعليمات للبنوك الحكومية الكبرى بتقليص مشترياتها من الدولار بهدف دعم العملة الوطنية