كتب: عبد الرحمن عطية

في تطور لافت قد يعيد رسم ملامح الدور الأميركي في الأزمة الأوكرانية، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، بأن الولايات المتحدة قد تتوقف عن دعم جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا إذا لم يتحقق تقدم ملموس قريبا نحو اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.

ويأتي تصريح ترامب في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير خارجيته ماركو روبيو، الذي أشار إلى احتمال انسحاب واشنطن من رعاية المحادثات في غضون أيام، في حال لم تظهر مؤشرات جدية على إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع المستمر بين موسكو وكييف.

وردا على تساؤلات الصحفيين في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "لا يوجد عدد دقيق من الأيام، لكننا نرغب في رؤية نتائج سريعة"، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح أحد، وأن الجمود سيجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم التزامها بالوساطة.

ورغم امتناعه عن إلقاء اللوم على أي من الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين أو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد ترامب على أن الطرفين مسؤولان عن إحراز تقدم.

وأضاف بنبرة حازمة: "إذا جعل أحد الطرفين الأمور صعبة أكثر من اللازم، فسنقول ببساطة: أنتم حمقى، وسنترك الأمر خلفنا"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في عدم الوصول إلى تلك المرحلة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".