كتب – محمود كمال

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددا باللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران إذا رفضت وقف برنامجها النووي، مؤكدا أن إسرائيل ستلعب دورًا محوريًا في هذا السيناريو.

وشدد ترمب على أنه لن يقبل تحت أي ظرف بامتلاك إيران سلاحا نوويا، واعتبر أن استمرار طهران في أنشطة التخصيب قد يُقابل بتحرك عسكري أميركي مباشر.

وصرح الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع عدة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض قائلًا: لا أطلب الكثير لكن لا يمكن لهم امتلاك سلاح نووي.

وامتنع ترمب عن تحديد توقيت التدخل المحتمل مكتفيا بالقول: لن أحدد موعدا لكن عندما نبدأ المحادثات سنرى إن كانت تسير في الطريق الصحيح أم لا.

وفاجأ ترمب المراقبين بإعلانه عن انطلاق محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران يوم السبت المقبل، ملوحا بأن إيران ستكون في خطر كبير إذا فشلت هذه المحادثات في تحقيق تقدم.

وردت طهران بالإشارة إلى أن المحادثات ستكون غير مباشرة وستعقد في سلطنة عمان ما يعكس استمرار الخلافات العميقة بين الطرفين.

وأوضحت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الوفد الإيراني سيقوده وزير الخارجية عباس عراقجي بينما يمثل الجانب الأميركي المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف وبوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

وسبق لواشنطن أن خاضت جولات غير مباشرة من المحادثات النووية مع إيران خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وتعود آخر مفاوضات مباشرة معروفة إلى عهد الرئيس باراك أوباما الذي قاد الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، قبل أن ينسحب منه ترمب لاحقا خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

وأعاد ترمب فرض عقوبات أميركية قاسية على إيران بعد انسحابه من الاتفاق ما دفع طهران لتجاوز التزاماتها النووية وعلى رأسها معدلات تخصيب اليورانيوم.

واتهمت قوى غربية إيران بمواصلة أجندة سرية تهدف لتطوير قدرات إنتاج سلاح نووي من خلال رفع مستويات التخصيب إلى ما يتجاوز الاستخدامات المدنية للطاقة.

وأصرت إيران على أن برنامجها النووي يستخدم فقط لأغراض مدنية في حين لا تزال الشكوك تحاصر نواياها وسط استمرار التوترات الإقليمية والدولية.