أكدت سمية جاكطة، رئيسة مكتب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والمندوبة الدائمة للمنظمة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الحاجة الملحة لتكثيف التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة وفي مقدمتها تغير المناخ، وتهديدات التراث الثقافي، وعدم المساواة في فرص الحصول على تعليم جيد. 
كما أكدت التزام الإيسيسكو بالعمل جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء لديها والأسرة الدولية لبناء القدرات، ودفع عجلة التحول الرقمي، وحماية تراث دولها الأعضاء.
جاء ذلك خلال مشاركة منظمة الإيسيسكو في أعمال الدورة 221 للمجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو"، المنعقدة في الفترة من 7 إلى 17 أبريل الجاري، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس.
واستعرضت جاكطة - في كلمتها، بحسب بيان للإيسيسكو الأربعاء - عددا من مبادرات وبرامج الإيسيسكو وأنشطتها التي تعكس نهج المنظمة الشامل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي لحماية التراث المهدد بالخطر، وإطلاق ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، ومشروع دروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية، وتعزيز التعليم الأخضر، ومبادرات تأهيل المرأة والشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا. 
وأكدت رئيسة مكتب الإيسيسكو في باريس، أهمية تضافر الجهود بين الإيسيسكو واليونسكو، واستشراف مستقبل تُسهم فيه خبراتهما ومواردهما المشتركة في تحقيق نتائج ملموسة للدول الأعضاء، مشيرة إلى أن "من شأن تعزيز التعاون بين الجانبين، تشكيل عالم يزدهر فيه العلم بالمشاركة، وتخدم فيه العلوم التنمية، ويتعايش فيه التضامن مع التنوع الثقافي، ويتردد فيه صدى الكرامة في كل تجربة إنسانية".