لبنان ينشىء وزارة دولة لشؤون الذكاء الاصطناعي... التحدي بإدخاله في التربية وحسن استخدامه - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان ينشىء وزارة دولة لشؤون الذكاء الاصطناعي... التحدي بإدخاله في التربية وحسن استخدامه - تكنو بلس, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 04:59 صباحاً

اندمج الذكاء الاصطناعي بسرعة في المجتمع اللبناني، وأصبح أداة أساسية للنجاح في مختلف القطاعات. ولضمان مواكبة البلاد لهذا التطور التكنولوجي، لابد من دمج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي في لبنان. فمن خلال تضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، سيكتسب الطلاب فهماً أعمق لتطبيقاته، وبالتالي سيتيح لهم استخداماً أوسع وأكثر فعالية لهذه التكنولوجيا المتنامية باستمرار.

كريستوف الزغبي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ZAKA، وهي منصة للتعلم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، تحدّث إلى "النهار" فقال: "نحن نقدّم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية. هناك برامج تقنية مثل المخيمات التدريبية للذكاء الاصطناعي ودورات شهادة الذكاء الاصطناعي المصمّمة للمهندسين الذين لديهم بالفعل خلفية تقنية. نحن نساعدهم على فهم ماهية الذكاء الاصطناعي وكيف يمكنهم تطوير حلول الذكاء الاصطناعي؟".
هذا التركيز على تنمية المواهب أمر بالغ الأهمية للقوى العاملة المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي في لبنان. لكي يحافظ البلد على قدرته التنافسية في قطاع الذكاء الاصطناعي المتنامي في المنطقة، يجب أن يحسّن مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي لديه، بما يضمن تزويد الطلاب والمهنيين المهارات اللازمة.

وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي 
لقد أدركت الحكومة اللبنانية الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي، فعيّنت كمال شحادة وزيراً لشؤون المهجرين ووزير دولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ويتولّى شحادة، الذي يتمتّع بخبرة واسعة في مجال الاتصالات والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، مسؤولية تقديم استراتيجية لبنان في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وعلى رغم خلفيته القوية، يواجه شحادة تحديات في تنفيذ سياسات الذكاء الاصطناعي في لبنان. ففريقه لا يزال قيد التشكيل، ولا تزال المناقشات جارية حول تخصيص ميزانية لتطوير الذكاء الاصطناعي. ولا يزال نطاق مبادرات الوزارة غير واضح، لكن تشكيلها يمثل نقلة نحو سياسة منظمة للذكاء الاصطناعي.

دور الذكاء الاصطناعي في التعليم
يسلّط الدكتور طوني فغالي، وهو مدرّب أعمال مغامر ذو خلفية في مجال ريادة الأعمال، الضوء على هذه المسألة، بقوله: "يسبق الطلاب النظام التعليمي بكثير عندما يتعلق الأمر بتبنّي الذكاء الاصطناعي. فالنظام يتطور بوتيرة أبطأ بكثير من قدرة الطلاب على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، خصوصاً من خلال أدوات مثل ChatGPT".
وحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي طريقة مختصرة بدلاً من أن يكون وسيلة مساعدة للتعلم.
"عندما تكون لديك أداة جديدة تحت تصرّفك، يمكن إساءة استخدامها بسهولة. إذ يمكن للطلاب نسخ المحتوى ولصقه من دون فهمه فعلياً، فالمفتاح هو تعلّم كيفية طرح الأسئلة الصحيحة. وإذا طوّر الطلاب مهارات التفكير النقدي واستخدموا الذكاء الاصطناعي كمساعد في الدراسة بدلاً من أن يكون بديلاً من جهودهم، فسيحصلون على فوائد تعليمية كبيرة. ومع ذلك، إذا فشلوا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي، فإنهم يخاطرون بالوقوع في فخ الاتكالية وفقدان المهارات الأساسية لحل المشكلات".

من خلال تعليم الطلاب كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، يمكن للنظام التعليمي أن يخفّف من المخاطر مع تعزيز الابتكار في الوقت عينه. ويجب أن يوضع الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الإنتاجية وحل المشكلات، بدلاً من أن يكون اختصاراً يقلّل من التعلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق