كتب .. مصطفى محمود

أعلنت السفارة الأميركية في العراق، الأربعاء، عن توقيع اتفاقيات استراتيجية ضخمة بين شركتي "جي إي فيرنوفا" و"يو جي تي رينيوابلز" الأميركيتين والحكومة العراقية، ممثلة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتطوير قطاع الطاقة في البلاد.

وفي بيان مقتضب نشرته على منصة "إكس"، أعربت السفارة عن فخرها بهذه الشراكة الحيوية، مؤكدة أن "التميّز الأميركي في مجال الطاقة يساهم في دفع عجلة التقدم العالمي"، مشيرة إلى أن الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة نحو تلبية احتياجات العراق المتزايدة في مجال الكهرباء وتعزيز الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.

من جهته، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الاتفاقيات تتضمن مذكرة تفاهم تشمل تنفيذ مشروعات كهرباء بقدرة 24 ألف ميغاواط، في إطار استراتيجية حكومية تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء وتقليل الانقطاعات المتكررة التي يعاني منها العراق، خصوصًا خلال فصل الصيف.

وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط أميركية متزايدة على بغداد لتقليل اعتمادها على واردات الطاقة من إيران، خصوصًا بعد أن ألغت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، الشهر الماضي الإعفاءات الخاصة بسداد العراق لثمن الكهرباء المستوردة من إيران، ضمن سياسة "الضغوط القصوى" على طهران.

ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية داخليًا، مما يدفعه إلى استيراد الغاز والكهرباء من دول الجوار، وفي مقدمتها إيران.

وتسعى الحكومة العراقية، من خلال هذه الاتفاقيات الجديدة، إلى تحقيق خطوات ملموسة نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وفتح الباب أمام شراكات دولية متقدمة تواكب التطورات التكنولوجية العالمية وتقلل من الأعباء الاقتصادية والاعتمادية على الخارج.