كتبت – هاجر هشام : خاص بمصر

فجعت اليوم الأوساط العلمية والأكاديمية في مصر بوفاة الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد معاناة مع المرض، وقامت صلاة الجنازة اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 بعد صلاة الظهر في مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم، تاركة خلفها تاريخ كبير في مجال التعليم وتكنولوجيا المعلومات.

وفاة الدكتورة ريم بهجت بعد صراع مع المرض 

تولت الدكتورة ريم بهجت رئاسة جامعة مصر للمعلوماتية منذ إنشائها، حيث أسهمت بشكل رئيسي في صياغة رؤيتها الأكاديمية بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي عملت مستشارة لها منذ مارس 2020، وبثقة من مجلس الأمناء، كما وحصلت على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة إمبريال كوليدج بلندن عام 1991، قبل أن تعود إلى مصر وتنضم إلى جامعة القاهرة عام 1993 كعضو هيئة تدريس.

مسيرة ريم بهجت العملية 

شغلت الراحلة مناصب عديدة، منها عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون المعلوماتية، كما أدارت المكتب الثقافي والتعليمي المصري في بريطانيا بين 2016 و2020، حيث عززت التعاون الأكاديمي بين البلدين، وكانت من المؤسسين لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CULTNAT)، حيث عملت كنائب مدير من 2000 إلى 2012.

في حين عُرفت الدكتورة ريم بهجت بإيمانها العميق بدور التكنولوجيا في تمكين الأجيال ودفع عجلة التقدم، وكرست حياتها لتطوير التعليم والبحث العلمي في مصر، ولذلك فإن رحيلها يمثل خسارة كبيرة للمجتمع الأكاديمي، والذي سيظل مصدر إلهام للكثيرين.

مشاركة ريم بهجت في اتفاقيتي تعاون مع جامعتين فرنسيتين بارزتين

ومن الأعمال البارزة التي تميزت بها الدكتورة الراحلة ريم بهجت، هي مشاركتها في فعالية شهدت توقيع جامعة مصر للمعلوماتية اتفاقيتي تعاون تمتدان لخمس سنوات مع جامعتين فرنسيتين مرموقتين، هما "سيزي" التي تحتل المرتبة 54 عالميًا، و"إيزار ديجيتل" الثانية عالميًا في مجال ألعاب الفيديو. 

وتأتي هاتان الاتفاقيتان لتعززان شبكة الشراكات الدولية التي نجحت الجامعة في بنائها، مما يتيح للطلاب فرصة الحصول على شهادتين: الأولى من جامعة مصر للمعلوماتية، والثانية من جامعة "سيزي" الفرنسية، لتنضم بذلك إلى قائمة الجامعات الأمريكية والكندية المتعاونة.

وأكدت "بهجت" أن الاتفاقيتين مع الجامعتين الفرنسيتين تحملان أهمية كبيرة كونهما تربطان الجامعة بمؤسسات رائدة في مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، الهندسة، علوم الحاسب، الابتكار، التكنولوجيا، وتصميم الألعاب الإلكترونية. 

وأشارت إلى أن هذه التخصصات تعد من أبرز المجالات التي يتنافس عليها العالم اليوم، حيث تعمل على إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وتمثل الطريق الأمثل للاقتصادات الناشئة لتقليص الفجوة التكنولوجية مع الاقتصادات المتقدمة.

وأضافت أن التعاون مع جامعة "سيزي" يوفر للطلاب فرصة الدراسة لمدة أربع سنوات في مصر للحصول على البكالوريوس، ثم قضاء عام إضافي في فرنسا لنيل درجة الماجستير، مما يؤهلهم للعمل في شركات الاتحاد الأوروبي أو في أي مكان داخل مصر وخارجها.

ويُذكر أن الاتفاقيتين وقعهما الدكتور أحمد حمد، نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحالية للقاهرة، بحضور الدكتورة هدى مختار، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتورة أمل الجمال، رئيس العلاقات الدولية بالجامعة.