أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يشهده العالم اليوم من أحداث اقتصادية يشبه حربًا عالمية، لكنها ليست حربًا بالأسلحة، بل هي حرب تجارية واقتصادية. وأوضح مدبولي أن الوضع الحالي قد دفع البعض إلى وصفه بـ"الحرب الشاملة"، بخاصة مع التحذيرات التي أطلقها الخبراء الدوليون وصندوق النقد الدولي، الذين نبهوا إلى احتمالية حدوث موجة من التضخم والركود الاقتصادي على المستوى العالمي.

وأشار مدبولي إلى أن الدول تعمل حاليًا على الصمود والتكيف مع هذه التحديات، محاولين الاستفادة من الوضع الراهن مع تجنب تداعياته السلبية. وقال إنه على الرغم من أن هذا الوضع قد أدى إلى خروج "أموال ساخنة" من جميع الأسواق، بما في ذلك السوق المصري، فإن الوضع بدأ في الاستقرار، حيث شهدت الأسواق المصرية يومي الأحد والإثنين الماضيين خروج بعض الأموال، لكن الأمور بدأت في الاستقرار اعتبارًا من اليوم.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على ضمان استقرار الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنه تم تكليف المجموعة الاقتصادية في الحكومة بوضع خطة شاملة لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، بما يضمن تجنب الآثار السلبية على الاقتصاد المصري في المدى القصير والطويل.

وأعرب مدبولي عن تطلعه إلى أن تكون هذه الخطة نقطة انطلاق لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، والحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في مصر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي.