كتب .. مصطفى محمود

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمة له خلال مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، مشددًا على أن هذا النهج كان دائمًا واضحًا لدى القيادة الإيرانية.

وقال بزشكيان: "لم نسعَ يومًا إلى امتلاك القنبلة النووية، ولسنا نسعى إليها الآن، ولن نسعى إليها في المستقبل... فليكن هناك ألف تفتيش، نحن بحاجة إلى العلم النووي والطاقة النووية".

وفي ملف التفاوض مع الولايات المتحدة، أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة للتفاوض، لكن ليس بشكل مباشر مشيرًا إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيتولى إجراء حوار غير مباشر مع الأميركيين في سلطنة عُمان، بناء على توجيهات المرشد الإيراني.

وأضاف بزشكيان:"مواقفنا واضحة إزاء القضايا التي حدّدها المرشد، أما باقي الملفات القابلة للتعاون، فسنناقشها بما يخدم مصلحة إيران".

وفي ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية، شدد الرئيس الإيراني على انفتاح حكومته على الاستثمارات الأجنبية، قائلًا: "لا نعترض على الاستثمارات المشروعة، حتى من المستثمرين الأميركيين... نحن نسعى لعلاقات قائمة على السلام والتعاون مع العالم".

وفي جانب آخر من كلمته، دافع بزشكيان عن الأنشطة العسكرية الإيرانية، واصفًا إياها بـ"الدفاع المشروع"، وأشار إلى أن إيران "لن تسمح لأعدائها بتهديد أمنها واستقلالها".

وقال في لهجة حادة:"إذا دافعنا عن أنفسنا يتهموننا، وإذا لم ندافع، يُتركونا فريسة، كما يحدث الآن في غزة ولبنان وسوريا... إيران لن تكون ساحة للمؤامرات".

في المقابل، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن فريق ستيف ويتكوف، ممثل الولايات المتحدة، أرسل عبر سلطنة عمان طلبًا لإجراء مفاوضات مباشرة مع الإيرانيين يوم السبت، ملوّحًا بأن رفض إيران قد يدفعه إلى إلغاء السفر لعُمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله:"نحن بحاجة إلى تفاهم شامل... لا نقبل بالمراوغة".

من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، أن المحادثات ستُجرى السبت في عُمان، وستبقى غير مباشرة، مشددًا على أن طهران ترفض التفاوض المباشر في الوقت الراهن.