تأتي هذه البروتوكولات في إطار حرص جامعة أسيوط على دعم البحث العلمي في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتوظيف تطبيقات الاستشعار عن بُعد في خدمة أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب بناء قدرات الطلاب والباحثين، وتأهيل الكوادر الشبابية في التخصصات الدقيقة، بما يعكس التزام الجامعة بدورها الريادي في النهوض بالبحث العلمي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة.

تم توقيع البروتوكول بحضور الدكتور دويب حسين صابر – عميد كلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة،  والدكتور خالد صلاح سعيد – عميد كلية الهندسة، والدكتور أحمد سعد – عميد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية، والدكتور محمد عدوي – مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة ووكيل كلية التجارة، والأستاذ إبراهيم عبد التواب – مدير عام مكتب رئيس الجامعة بالقاهرة.

  وأوضح الدكتور المنشاوي، أن البروتوكولات تهدف إلى دعم البحث العلمي والتعليم في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى توظيف تطبيقات الاستشعار عن بُعد في خدمة أهداف التنمية المستدامة. كما تهدف إلى بناء قدرات الطلاب والباحثين في التخصصات الدقيقة.

وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن بنود التعاون تشمل مجالات متقدمة مثل بناء القدرات البشرية، وتنفيذ المشروعات البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية. كما توفر البروتوكولات فرصًا متميزة للتدريب والتأهيل للطلبة والباحثين من الطرفين، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الجيل القادم من المتخصصين في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.

  وفي كلمته، خلال مراسم التوقيع، توجه الدكتور المنشاوي بالشكر لوكالة الفضاء المصرية على حرصها على التعاون مع الجامعات الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تأتي تعزيزًا لدور جامعة أسيوط والجامعات التابعة لها في دعم البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في مصر.

وأكد أن جامعة أسيوط، باعتبارها أول جامعة إقليمية أنشئت في صعيد مصر عام 1957، تواصل أداء دورها الريادي في دعم التعليم العالي من خلال 19 كلية و3 معاهد متخصصة، لافتًا إلى أن الجامعة تطوّر برامجها الأكاديمية باستمرار بما يتواكب مع المتغيرات العلمية والتكنولوجية العالمية.

من جانبه، أكّد الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أهمية توقيع هذه البروتوكولات التي تعكس توجه الوكالة نحو توسيع نطاق التعاون مع الجامعات المصرية بما يدعم تطلعات الدولة في مجالات البحث العلمي والابتكار.

واستعرض الدكتور صدقي في عرض تقديمي الإمكانات الفنية المتطورة التي تمتلكها الوكالة، من بينها مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AITC)، ومحطة استقبال وتحكم في الأقمار، إلى جانب القدرات البشرية المؤهلة من خبراء ومهندسين.

كما أبرز الدور المحوري لأكاديمية الفضاء المصرية في إعداد الكوادر وتقديم برامج تدريبية متقدمة تواكب التطورات العالمية وتُعزز مكانة مصر إقليميًا في هذا القطاع الحيوي.

  وفي ختام مراسم التوقيع، تم تبادل الدروع التذكارية بين الجانبين، في لفتة تعبّر عن عمق العلاقات المؤسسية والرغبة المشتركة في استمرار التعاون وتكامل الجهود العلمية والتعليمية بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الوطنية وتحقيق الريادة العلمية لمصر.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل