كتب – محمود كمال

جمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويلًا بأكثر من مليار دولار لجامعة كورنيل و790 مليون دولار لجامعة نورث وسترن، في إطار إجراءات اتحادية تستهدف جامعات سمحت باحتجاجات طلابية مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشمل التجميد عقودا ومنحا ممولة من وزارات الصحة والتعليم والزراعة والدفاع ضمن مراجعة فيدرالية لانتهاكات محتملة لما تصفه الإدارة بالمعايير المدنية داخل الحرم الجامعي.

وجاءت هذه الخطوة بعد توجيه تحذيرات إلى أكثر من 60 جامعة أميركية، تفيد بإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية في حال ثبوت تقصير في التعامل مع ما تعتبره الإدارة مظاهر معاداة للسامية.

وتلقى عدد من الجامعات أوامر بوقف بعض المشاريع الممولة اتحاديًا، خاصة في مجالات الدفاع، والصحة، والأمن السيبراني، وسط مساعٍ للحصول على توضيحات رسمية بشأن مصير التمويل المجمد.

وامتدت الإجراءات إلى مراجعة عقود ومنح فيدرالية بقيمة تسعة مليارات دولار مخصصة لجامعة هارفارد، بالإضافة إلى إلغاء تمويل سابق بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا.

وشهدت الأسابيع الماضية احتجاز عدد من الطلاب الأجانب المشاركين في الاحتجاجات، مع بدء السلطات في تنفيذ إجراءات ترحيل ضد بعضهم.

وتسعى الإدارة لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد الأنشطة الطلابية التي تدعم الفلسطينيين في الجامعات الأميركية في سياق موقف سياسي داعم للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الحقوقية المتعلقة بالتمييز ضد العرب والمسلمين داخل المؤسسات التعليمية، وسط غياب لأي إجراءات موازية تجاه حملات التحريض الأخرى.

وتشير هذه التطورات إلى تصعيد غير مسبوق في علاقة السلطة التنفيذية بالمؤسسات الأكاديمية، في وقت يشهد فيه الحرم الجامعي الأميركي تحولات سياسية حادة تعكس الانقسام المتزايد حول الصراع في الشرق الأوسط.