كتب: يوسف حامد

تتبع القوات الإسرائيلية، سياساتها الاستراتيجية في عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع والسبعين على التوالي، مع تصاعد أعمال الهدم والتجريف وتحويل بعض المنازل إلى مواقع عسكرية.

جنين ومخيمها

وبحسب مصادر محلية، يشهد المخيم إطلاق نار كثيف منذ صباح اليوم الأربعاء، رغم إخلاء معظم سكانه قسريا، فيما تستمر الجرافات العسكرية في تدمير الشوارع والبنية التحتية، ونتج عن تلك العمليات، إصابة شاب يبلغ من العمر 25 عامًا خلال اقتحام حي الهدف يوم أمس الثلاثاء، وتم تفجير منزل وسط المخيم، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان.

وتظهر في المنطقة تعزيزات عسكرية جديدة، حيث قامت القوات الإسرائيلية، بحشد آليات ثقيلة وقوات مشاة من حاجز الجلمة العسكري باتجاه المخيم، مع استمرار عمليات الهدم وتغيير معالم المنطقة، كما تجري تدريبات عسكرية في محيط الحاجز، يتخللها إطلاق نار متقطع.

وتسببت العمليات في نزوح نحو 21 ألف شخص فقدوا مساكنهم ومصادر دخلهم، فيما تشير التقديرات إلى تدمير 600 منزل بالكامل، وجعل 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في جنين بشكل حاد.

ومنذ بدء التصعيد، لقي 36 شخصًا مصرعهم في جنين، فيما تتواصل حملات المداهمة والاعتقالات شبه اليومية في القرى والبلدات المجاورة، وسط أوضاع متوترة تثير قلق السكان.