ترأس السفير د.سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية والهجرة للشؤون الأمريكية، خلال زيارته الجارية إلى كندا، الجانب المصري  في جلسة مطولة لجولة المشاورات الرسمية السياسية مع كندا وذلك بمقر وزارة الخارجية الكندية بالعاصمة أوتاوا. هذا، وقد ترأس الجلسة عن الجانب الكندي  ألكسندر ليڤيـك مساعد نائب وزيرة الخارجية لقطاع الشرق الأوسط والمغرب العربي وأوروبا والقطب الشمالي.

تناولت المشاورات السياسية بين الوفديّن العديد من المسائل الثنائية بين البلدين والتي يعمل الجانبان على تعزيز التعاون بها على كافة الأصعدة، بما في ذلك بالمجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والقنصلية، وغيرها من الشؤون الثنائية إرتقاءاً بالعلاقات بين البلديّن الصديقيّن والدفع بها قدماً، لاسيما مع احتفال البلديّن العام الماضي بمرور سبعين عاماً على العلاقات الدبلوماسية.

وتم التوافُق حول أن هناك فرصاً واعدة تتطلب مواصلة العمل نحو الارتقاء بها، وعلى رأسها أولوية الدفع قدماً بالمزيد من تعزيز نمو التبادُل التجاري والتعاون الاستثماري لما فيه مصلحة البلديّن.

وضمّ الوفد المصري عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين المصريين؛ هم السيد الجيولوجي أحمد فتح الباب القائم بأعمال مدير عام الاستكشاف بوزارة البترول والثروة المعدنية، والسيد محمد يوسف مستشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للترويج. وقد تم استعراض كافة جوانب المناخ الاقتصادي المصري الواعد وجهود الدولة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي، وما اتخذته مصر من إجراءات هيكلية مشهود لها دولياً، فضلاً عن تقديم عرض حول الحوافز المتعددة والتسهيلات، دفعاً بضخ الاستثمارات إلى مصر وتشجيعاً للمزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الكندي.

كما تم التطرُق أيضاً إلى العديد من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تبادَل الجانبان الرؤى والمواقف حول مُجمل ما يعصف بالعالم والمنطقة من تحديات متعدّدة، وبما في ذلك أولويات كندا مع رئاستها هذا العام لمجموعة السبع؛ مع الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى ترؤس السفير د. أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية وفد مصري كبير ومُتنوّع في زيارة إلى كندا يضمٌ أيضاً لفيف من كبار البرلمانيين، وكذا رجال الأعمال في إطار "مجلس الأعمال الكندي المصري"، وبحيث تتم زيارة ثلاث مدن كندية، وهي كلٍ من تورونتو ومونتريال وأوتاوا. ويشمل برنامج زيارة الوفد المصري العديد من الاجتماعات المتنوّعة مع المشاركة في فعّاليات ولقاءات إقتصادية متعددة، تعزيزاً للتعاون في قطاعات التجارة والاستثمار، ودعماً لدور وأنشطة القطاع الخاص المصري. هذا، فضلاً عن لقاءات أخرى مع مراكز بحثية وجامعتيّ أوتاوا وكارلتون، وكذا عددٍ من المؤسسات الكندية الهامة ذات الصلة بالتجارة والاستثمار، بجانب الالتقاء بعددٍ من البرلمانيين من برلمان مقاطعة أونتاريو، وكذلك أعضاء من مجلس الشيوخ الفيدرالي الكندي بأوتاوا.