أكد عامر شوكت، سفير باكستان الجديد  لدى مصر علي امتنان بلاده  لمصر على إيصال المساعدات الإنسانية التى أرسلتها باكستان إلى سكان غزة. موضحا أن  دور مصر في هذا الصدد وكوسيط لتحقيق وقف إطلاق النار يستحق الثناء الشديد.
 

كما قال إن علاقات بلاده ومصر تاريخية وتعززت على مدى قرون من خلال روابط متبادلة من الإيمان المشترك والقيم والانتماءات الثقافية والتطلعات. 
 

وتابع تواصل البلدان العمل على مدار العام الماضي من أجل أجندة تعاون ثنائي شامل يشمل السياسة والتجارة والاستثمار والدفاع والتعاون في مجال الطاقة وتعميق الروابط بين الشعوب من خلال المزيد من التعاون فى مجال التعليم والتبادلات الثقافية.

وأوضح أنه تتعاون باكستان ومصر بشكل فعال في مختلف المحافل المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ونحرص سويا على في تعزيز مصالح العالم الإسلامي. بينما تبدأ باكستان فترة ولايتها الثامنة في مجلس الأمن الدولى ، نحن، بدعم من مصر والدول الصديقة الأخرى، ملتزمون بلعب دورنا البناء في مواجهة التحديات العالمية الرئيسية وكذلك السعي إلى إيجاد حلول عادلة وسلمية للقضايا التي تؤثر على العالم الإسلامي وما وراءه.

ونوه عامر شوكت بأن مصر هي بلا شك بلد رائع حيث يوجد المجد الفرعوني القديم ، ولمحة استثنائية عن العصر الإسلامي وإنعكاس عميق لأمة حديثة مرنة ومجتهدة ومتطلعة إلى الأمام.
 

وأشار إلى أن حجم التجارة بين باكستان ومصر  يبلغ حوالي 350 مليون دولار، مؤكدا على أنه هذا الحجم في طريقه الارتفاع في ظل الانعقاد الناجح للمؤتمر الرابع لتنميةالتجارة الباكستانية الأفريقية ومعرض البلد الواحد في القاهرة و زيارات الوفود التجارية  المتبادلة  كما قال أن حجم  استثمارات باكستان في مصر الآن وصل  إلى 400 مليون دولار .كما تستثمر شركات مصرية في باكستان   في قطاعات التكنولوجيا المالية والتصنيع والبناء. 
 

وفي مجال التعليم، أكد على الفخر بالطلاب الباكستانيين الذين يدرسون في جامعة الأزهر، مشيدًا   بأداء الأساتذة المصريين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد.

وفي قطاع الصحة، تطرق عامر شوكت الي التعلم من التجربة الناجحة لمصر للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي.
 جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه احتفالا  باليوم الوطنية الـ85 لبلاده؛ بحضور مجموعة كبيرة من 
 المسئولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الأعمال والأوساط الأكاديمية والصحفيين والجالية الباكستانية المقيمين في مصر.
 

وواصل سفير باكستان كلمته: كان يوم 23 مارس 1940 هو اليوم الذي اجتمعت فيه القيادة الإسلامية لشبه القارة الهندية في لاهور لتبني "قرار باكستان" التاريخي ، وبالتالي المطالبة بوطن منفصل ، حيث يمكن للمسلمين أن يعيشوا حياتهم بشرف وكرامة.
 

ونوه بأنه كان تحقيق هذا الهدف مهمة شاقة بالفعل، لكن أجدادنا وقفوا بقوة خلف القيادة القديرة للقائد  محمد علي جناح وحققوا حلم باكستان من خلال صمود رائع وتضحيات لا حصر لها وقناعة لا تتزعزع.
وأشار إلى أن باكستان الآن هي خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، وهي في وضع استراتيجي جيولوجي جيد لتكون بمثابة مركز اتصال وقناة للطاقة وبوابة اقتصادية وبحرية لجنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط والصين.