في خطوة تهدف لإعادة صياغة مستقبل البحث على الإنترنت، كشفت جوجل عن تطوير وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode)، الذي يعتمد على تقنيات إدخال متعددة الوسائط (multimodal input). يتيح هذا التحديث للمستخدمين إمكانية الجمع بين النصوص والصور للبحث، ما يعزز تجربة البحث التقليدي لتصبح أكثر تفاعلية وسلاسة.

وضع الذكاء الاصطناعي: نقلة نوعية لمحرك البحث

تستند تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة في محرك البحث إلى نموذج اللغة العملاق “Gemini”، والذي يعمل بشكل متكامل مع أداة Google Lens. يتيح هذا التكامل لجوجل تقديم تجربة تحليل مبتكرة تعتمد على التفرع “fan-out”، مما يوفر استجابات دقيقة وشاملة.

تحليل الصور واستخراج المعلومات الدقيقة. تقديم توصيات مُخصصة بناءً على تفضيلات المستخدم. ربط النصوص والصور لتحسين السياق.

كيفية استفادة المستخدم من الذكاء الاصطناعي

عند التقاط صورة من قِبَل المستخدم، مثل مجموعة من الكتب، تسمح عدسة جوجل بالتعرف على العناوين، ثم تحلل التكنولوجيا النمط وتوفر توصيات لكتب مشابهة تتوافق مع اهتمامات المستخدم.

هذا التكامل ليس فقط أداة بحث، بل يعكس تحول البحث الرقمي ليصبح أكثر شخصية وتفاعلاً باستخدام تقنيات تعلم الآلة.

متى سيصبح AI Mode متاحًا؟

حتى وقت قريب، كان AI Mode متاحاً فقط لمشتركي خطة Google One AI Premium، لكنه الآن بدأ يُتاح تدريجيًا داخل الولايات المتحدة لجميع المستخدمين.

تفعيل الميزة يدويًا عبر Google Labs. فتح الإتاحة لغير المشتركين بخطة مدفوعة. توسيع النطاق لملايين المستخدمين حول العالم.

تُمهد هذه التقنية الطريق نحو تجربة بحث أكثر تطوراً، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي قائماً على أسلوب شامل يدمج التفاعل مع الصور والنصوص. مع استمرارية التطوير، يبدو أن محركات البحث ستتحول إلى أدوات شاملة توفر محتوى يتجاوز الروابط التقليدية إلى استجابات ديناميكية تُلبّي احتياجات البحث الحديثة.