شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، احتفالية هيئة الدواء بمناسبة حصول الهيئة على اعتماد منظمة الصحة العالمية «مستوى النضج الثالث»، وذلك في المتحف المصري الكبير تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا للجهود المبذولة لتطوير منظومة صناعة ورقابة الدواء في مصر، حيث طمحت الدولة لتوطين الصناعات الدوائية وتعزيز القدرة التنافسية الدولية.

احتفالية هيئة الدواء وأهم الحضور

حضرت شخصيات بارزة هذا الحدث الهام، مثل الفريق المهندس كامل الوزير، وزير النقل والتنمية الصناعية، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إلى جانب العديد من كبار المسؤولين والشركاء في القطاع الدوائي. رحب مدبولي بجميع الحضور، مشيرًا إلى أن حصول مصر على اعتماد «النضج الثالث» يُمثل إنجازًا تاريخيًا يعكس التطور الكبير في المنظومة الصحية وتطبيق أعلى المعايير الدولية.

الإنجازات في قطاع الدواء

أكد رئيس الوزراء على الجهود المبذولة لإرساء بنية تحتية قوية في صناعة الدواء، تُعزز الاعتماد على الإمكانات المحلية ورفع مستوى التصدير، حيث تم تصدير ما قُدر بمليار دولار من المستحضرات الطبية في العام المالي الماضي، مع خطة لزيادة هذا الرقم ليصل إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030. وأوضح أن هذه الاستراتيجيات تساهم في تعزيز الأمن الدوائي الوطني، من خلال تطوير قدرة مصر على إنتاج أدوية متطورة مثل أدوية الأورام والأنسولين.

خطط المستقبل وآفاق التطوير

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعات الحكومة لتوطيد علاقتها مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لنقل التكنولوجيا المتقدمة، مما يدعم صناعات أكثر تطورًا واستقرارًا. وأضاف أن هناك جهودًا لضمان توافر الأدوية وتأمين مخزون استراتيجي دائم يحفظ للمواطنين احتياجاتهم. وأشار إلى الحملات التفتيشية الدورية التي تُنظمها هيئة الدواء لمكافحة الممارسات التجارية غير السليمة في السوق.

وفي ختام كلمته، وجه مدبولي شكرًا خاصًا للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الكامل للقطاعين الطبي والدوائي، كما أثنى على دور جميع العاملين وشركاء التنمية في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، مؤكدًا أن مصر ماضية نحو مستقبل أكثر إشراقًا في هذا القطاع الحيوي.