أصبح الحارس الإنكليزي آرون رامسديل محور الحديث في الوسط الرياضي بعد أن حفر اسمه في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن ليس بالطريقة المعتادة من خلال الإنجازات، بل بالإخفاقات والخيبات، إذ بات الحارس الأكثر هبوطاً إلى دوري الدرجة الأولى.

رافق رامسديل نادي ساوثمبتون خلال رحلة هبوطه إلى الدرجة الأولى، بعد أن تأكد ذلك رسمياً قبل 7 مراحل من نهاية الـ"بريميرليغ".

وعلى رغم هبوط ساوثمبتون بهذه السرعة، توجهت الأنظار إلى رامسديل، الذي أصبح رمزاً واضحاً لسوء الحظ في عالم كرة القدم، وتجسيداً عملياً للقول الشهير: "عندما تكشف كرة القدم عن وجهها القبيح".

يمتلك الحارس البالغ من العمر 26 عاماً موهبة لا يختلف عليها إثنان، إلا أنه واجه سلسلة مؤسفة من الانتكاسات، إذ سبق له أن هبط مرّتين من الدوري الممتاز؛ الأولى كانت في موسم 2019-2020 مع نادي بورنموث، ثم تكرّر الأمر في الموسم التالي مباشرةً عندما انتقل إلى شيفيلد يونايتد ليهبط سريعاً بعد موسم استثنائي في الممتاز.

ورغم تحوّل اللاعب إلى مادة لـ"السخرية" من البعض، يبقى أحد أكثر الحراس الموهوبين. وهذا ظهر جلياً عندما تُوّج بجائزة لاعب الموسم في نادي بورنموث رغم هبوطه موسم 2019-2020، مما يبرز إمكاناته الكبيرة رغم التحديات.

استمر تألقه عندما انتقل إلى أرسنال، خصوصاً بعدما أصبح الحارس الأساسي للفريق، إذ تحوّل إلى أحد أبرز الحراس في الدوري، وساهم بشكل كبير في منافسة الفريق على لقب الدوري الإنكليزي موسم 2021-2022.

المدة التي قضاها مع أرسنال كانت مليئة بالتميزات، لدرجة أنه صُنّف من أفضل الحراس في العالم، إلا أنّ كرة القدم أظهرت له وجهها "المُر" مجدداً عندما قرّر المدرب ميكيل أرتيتا التضحية به لإفساح المجال لدافيد رايا ليأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية.

يبقى آرون رامسديل مثالاً للحارس الموهوب الذي ربما لم يكن الحظ حليفاً له، فمستواه مع ساوثمبتون هذا الموسم، وما قدمه سابقاً مع أرسنال، يؤكدان أنه يمتلك إمكانات كبيرة.