محافظ البنك المركزي يستعرض استراتيجية مصر لتحقيق التمكين الاقتصادي مع التحالف الدولي للشمول المالي. استقبل حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، الدكتور ألفريد هانيج، الرئيس التنفيذي للتحالف الدولي للشمول المالي، يوم 7 أبريل 2025. تناول اللقاء رؤية الدولة المصرية لتمكين الفئات المستضعفة اقتصاديًا، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في توفير التمويل المستدام والشمول المالي.

رؤية مصر للشمول المالي وتحقيق التنمية الاقتصادية

أكد محافظ البنك المركزي على الدور المحوري للبنك في تعزيز الشمول المالي لجعل الخدمات المصرفية والتمويلية متاحة للجميع. وركز على الفئة المستهدفة، مثل المرأة، الشباب، وذوي الهمم، عبر مبادرات تشريعية ورقابية تهدف إلى خلق بيئة مالية محفزة. كما أشار إلى ارتفاع نسبة الشمول المالي إلى 74.8٪ بنهاية عام 2024 نتيجة الجهود المتضافرة مع القطاع المصرفي ومؤسسات الدولة.

تقدير التعاون بين مصر والتحالف الدولي للشمول المالي

أشاد الدكتور ألفريد هانيج بالتجربة المصرية الملهمة في مجالات التمويل المستدام والشمول المالي، مُشيراً إلى أن مصر أصبحت نموذجاً عالمياً يُحتذى به. وأكد أن التحالف الدولي يهدف للتعاون مع مصر لتصدير هذه التجربة الفريدة لدول أخرى من خلال تنظيم زيارات ميدانية ونقل الخبرات التي تساعد الدول الأعضاء في التحالف على تحسين سياساتها الاقتصادية.

حول التحالف الدولي للشمول المالي

يُعتبر التحالف الدولي للشمول المالي منصة عالمية تُشكلت عام 2009، ويمتد تأثيرها إلى أكثر من 90 مؤسسة مالية من 83 دولة. انضم إليه البنك المركزي المصري عام 2013، وساهم في تطوير مبادرات ملائمة ومتقنة لتحقيق الشمول المالي. ومن المهام الأساسية للتحالف تبادل الخبرات وإعداد السياسات الداعمة للتنمية الاقتصادية المستدامة، مما يساعد على تحقيق الرؤية العالمية للشمول المالي والتكامل الاقتصادي.

تحقيق الشمول المالي يُعد خطوة جوهرية نحو بناء مجتمع اقتصادي شامل ومتطور يدعم مبادئ التنمية المستدامة.