خيم الحزن على قرية شبرا هارس بقليوبية بعد وفاة أحمد فتحي فرحات، الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، إثر حادث مأساوي أثناء عمله في محافظة أسوان. الراحل لُقب بـ«شهيد لقمة العيش» لما تميز به من كفاح مستمر في سبيل تأمين رزقه ورعاية أسرته. شيع الأهالي جثمانه في جنازة مهيبة، وسط دموع وصدمات كبيرة بين محبيه.

شهيد لقمة العيش وحادث مأساوي

لقي أحمد مصرعه أثناء عمله في تركيب ماكينة صراف آلي بمكتب بريد نجع أبو ابني في أسوان. وبحسب التحقيقات الأولية، كان الشاب يستخدم صاروخًا كهربائيًا لإجراء فتحة في الحائط، لكن أسطوانة القطع انفصلت فجأة واستقرت في رقبته، ما أدى إلى وفاة فورية نتيجة نزيف حاد. الخبر المفجع أثار أسى عميقًا بين أهالي قرية شبرا هارس، الذين وصفوه بالشاب المكافح وذو الأخلاق الحميدة.

تفاعل الأهل والجيران مع رحيل أحمد

في مشهد يملؤه الأسى، ودع أهالي شبرا هارس ابنهم الذي كان يجتهد بلا كلل لمساندة أسرته. ينتمي أحمد إلى عائلة بسيطة، وعرف بين سكان قريته بحسن خلقه وأمانته في العمل. ومنذ وفاته، يعيش الأهالي حالة من الحزن العارم، حيث وصفوه بأنه مثال للشاب الذي يواجه تحديات الحياة بابتسامة وإصرار.

الإجراءات القانونية واستكمال الرحلة الأخيرة

باشرت النيابة العامة بأسوان التحقيقات فور وقوع الحادث. تم نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى إدفو العام، واستعادته أسرته بعد تصريح النيابة. عاد الفقيد إلى مسقط رأسه في شبرا هارس حيث وُري الثرى بمقابر العائلة، في جنازة شارك فيها الكبير والصغير.

الشاب أحمد فتحي سيظل رمزًا للكفاح في ذاكرة أهالي شبرا هارس، الذين يتذكرونه كشخص واجه مشاق الحياة بخلق رفيع وعزيمة لا تلين. Rest in Peace, أحمد