شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1%، بعد أن كانت تسجل أدنى مستويات لها منذ أربع سنوات. يأتي هذا الارتفاع وسط تقلبات في الأسواق مدفوعة بمخاوف اقتصادية مرتبطة بإمكانية حدوث ركود عالمي. وتشير تقارير إلى أن الضرائب الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على العديد من الدول تسببت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة بشكل عام.

ارتفاع أسعار النفط عالميًا

شهدت الأسواق النفطية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي. فقد زادت أسعار خام برنت بنسبة 1% ليصل سعر البرميل إلى 64.87 دولارًا، فيما صعد سعر خام غرب تكساس بنسبة 1.1% إلى 61.37 دولارًا للبرميل. ورغم هذا التحسن، فإن السوق لا يزال يعاني من آثار الانخفاضات السابقة التي وصلت إلى 14% و15% لخام برنت وغرب تكساس على التوالي، عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن فرض تعريفات جمركية جديدة.

أسباب تقلب أسعار النفط

تتراوح أسعار النفط بين الصعود والهبوط نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تهدد التعريفات الجمركية بزيادة الضغط على الأسواق. مخاوف من تراجع الطلب العالمي على النفط بسبب التباطؤ الاقتصادي المتوقع. عدم استقرار أسواق الأسهم، التي يتم ربط تحركاتها باتجاهات أسعار النفط في بعض الأحيان.

كما أشارت وارن باترسون، خبيرة استراتيجيات السلع، إلى أن موجة الارتفاع الأخيرة كانت مدعومة جزئيًا بتحسن سوق الأسهم، لكنها حذرت من استمرار المخاطر الاقتصادية، لا سيما مع تهديدات إدارة ترامب بفرض تعريفات إضافية.

تأثير السياسات الدولية على سوق النفط

تسببت السياسات الجمركية للولايات المتحدة في اضطرابات بأسواق النفط، مع إعلان ترامب عن فرض تعريفات بنسبة 50% إذا لم تتراجع الصين عن تعريفاتها الانتقامية البالغة 34%. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه السوق من ضغوط أخرى مثل تقييد إمدادات النفط من روسيا وإيران نتيجة العقوبات الدولية والتوترات الجيوسياسية.

في الختام، يعكس الارتفاع الأخير في أسعار النفط حساسية السوق تجاه العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. وبالرغم من استعادة جزء من الخسائر، فإن القلق حيال الأسواق لا يزال قائمًا.