بلا شك أن روبرت ليفاندوفسكي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم في العصر الحديث، فهو آلة تهديفية لا تعرف التوقف. منذ أن بزغ نجمه في صفوف بوروسيا دورتموند ثم تألقه مع بايرن ميونخ وصولًا إلى برشلونة، أظهر مهاراته الاستثنائية وحسمه أمام المرمى، مؤكدًا مكانته بين كبار المهاجمين في العالم.

مسيرة ليفاندوفسكي في دورتموند وتألقه المبكر

بدأ روبرت ليفاندوفسكي مسيرته الكروية في بولندا مع نادي ليخ بوزنان، حيث لفت أنظار كشافي بوروسيا دورتموند. في عام 2010، انضم إلى الفريق الألماني، وحقق معه نجاحات كبيرة تحت قيادة المدرب يورغن كلوب. خلال تلك الفترة، تُوج بالدوري الألماني مرتين، ووصل بناديه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013، حيث خسر أمام غريمه بايرن ميونخ. كان لتلك الفترة أثر كبير في تسليط الضوء على قدراته الفائقة.

نجاح ليفاندوفسكي مع بايرن ميونخ وإنجازاته الأسطورية

في عام 2014، انتقل ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونخ ليبدأ مرحلة ذهبية في مسيرته. خلال ثماني سنوات، حصد مع الفريق جميع الألقاب الممكنة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، والدوري الألماني ثماني مرات. لم يكن دوره يقتصر على تسجيل الأهداف فحسب، بل كان عنصرًا أساسيًا في هجوم الفريق البافاري. تمكن أيضًا من كسر العديد من الأرقام القياسية، بما في ذلك تسجيل خمسة أهداف في تسع دقائق ضد فولفسبورغ.

ليفاندوفسكي في برشلونة وأسلوبه العائلي

في صيف 2022، قرر ليفاندوفسكي خوض تحدٍ جديد بالانضمام إلى برشلونة. أثبت سريعًا قدرته على التألق في الليغا، حيث فاز مع النادي بالدوري الإسباني الموسم الماضي، متربعًا على عرش هدافي البطولة بجائزة “بيتشيتشي”. بعيدًا عن الملاعب، يظهر وجه آخر للاعب في حياته العائلية، حيث نشر مقطع فيديو طريف وهو يُسرح شعر ابنته باستخدام مكنسة كهربائية، مما أكسبه المزيد من محبّة الجمهور.

مع استمرار تألقه، يتطلع ليفاندوفسكي إلى مواجهة فريقه السابق، دورتموند، في دوري أبطال أوروبا، في لقاء يعد بالإثارة والمتعة.