شهد لبنان، اليوم الإثنين، إضرابًا عامًا وتحركات شعبية في عدد من المناطق والمخيمات والتجمّعات الفلسطينية، استجابةً للدعوات العالمية للتضامن مع غزة والمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.

ويأتي هذا التحرك وفق المشاركين كرسالة احتجاج على المجازر والانتهاكات بحق المدنيين، وتعبيرًا عن "الغضب الشعبي من التواطؤ الدولي وصمته تجاه ما يجري، كما يهدف إلى التأكيد على وحدة الموقف الشعبي مع القضية الفلسطينية، ورفض سياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وشملت حالة الإضراب إغلاق المدارس والمراكز والمرافق العامة في عدة مناطق، مع استثناء بعض الخدمات الأساسية، في خطوة رمزية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى "حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة، وللمطالبة بتحرك دولي عاجل يتجاوز الإدانات الشكلية نحو إجراءات رادعة تنهي العدوان وتحقق العدالة".

كما تؤكد هذه الخطوة الشعبية أن "القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في وجدان الشعوب رغم محاولات العزل والتطبيع، وأن التضامن الحقيقي يتجلى بالفعل والموقف، لا بالشعارات".

وقد تحوّل الإضراب إلى مساحة تعبير جماعي عن الغضب والألم، وعن الإصرار على كسر حالة الصمت المفروض.

وكانت "الحملة العالمية لوقف الإبادة" على قطاع غزة، قد دعت لإضراب عالمي، اليوم الإثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على القطاع.

وحملت الدعوات وسم "strike for gaza"، #إضراب"، حيث تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات العصيان المدني في عدة دول عربية، لوقف الإبادة على القطاع.

وشملت الدعوات، الأردن وعُمان والبحرين والكويت والسعودية والجزائر والمغرب وليبيا والإمارات وسورية وفلسطين، وكافة دول الوطن العربي.

وفي الـ18 من الشهر الماضي، تنصلت قوات الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.