فولهام، الفريق الذي قد يبدو نظرياً متواضعاً من حيث الإمكانيات، يحمل في داخله روحاً تنافسية وهيبة تضاهي كبار الفرق في كرة القدم.

رغم أنّ خزائن فولهام ليست مليئة بالبطولات، يبقى حضوره في الملاعب دائماً لافتاً للأنظار. أداء الفريق يعكس عزيمة استثنائية وإصراراً لا يعرف التراجع، مما جعله حديث جماهير كرة القدم ومحط احترام الخصوم.

نجح فولهام في ترسيخ نفسه كفريق يُخشى منه من قبل الفرق الكبرى. فالأمر ليس فقط بفضل بعض اللاعبين القادرين على قلب الموازين، بل أيضاً من خلال إصراره على مقارعة هذه الفرق وتحقيق نتائج إيجابية أمامها.

أثبت الفريق في هذا الموسم جدارته في الدوري الإنكليزي الممتاز بأداء استثنائيّ ومفاجآت قوية أمام كبار الفرق. تفوّقه على فرق مثل تشيلسي، نوتنغهام فورست، توتنهام هوتسبير، وتعادله مع أرسنال، فضلاً عن انتصاره على نيوكاسل يونايتد ذهاباً وإياباً، يؤكد شراسته وقيمته كقوة تنافسية لا يُستهان بها.

ما زاد من تألقه في هذا الموسم هو تحويله إلى ما يشبه الـ "عُقدة" لليفربول، حيث تعادل معه 2-2 في لقاء الذهاب، وفاز عليه 3-2 في الإياب، محققاً أهدافه الثلاثة في الشوط الأول.

هذا الأداء اللافت رفع فرص فولهام للتأهل إلى النسخة المقبلة من الدوري الأوروبي، مع حصوله حتى اللحظة على 48 نقطة وابتعاده بفارق 4 نقاط فقط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الخامس.

يُثبت فولهام يوماً بعد يوم أنّ العظمة ليست حكراً على خزائن الألقاب، بل تُقاس أيضاً بالطموح والتحدي، وأنه فريق متواضع بهيبة الكبار.