نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة في أحضان الطّبيعة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:36 مساءً
الصّفّ السّابع الأساسيّ-القسم الفرنسيّ
شوف ناشيونال كولدج-بعقلين-الشّوف
في أحد أيّام أواخر فصل الرّبيع، نظّمت مجموعة Walk & Discover Group، المعنيّة بالنّشاطات البيئيّة، مسارًا في الطّبيعة. كان المسار طويلًا، حيث بلغ حوالي 17 كيلومترًا، وقد شاركتُ فيه مع عائلتي: أبي، أمّي، وأختي، لنستمتع بجمال طبيعة بلادي الخلّابة.
رحلة مليئة بالتّحدّيات والمغامرات؛
انطلقنا صباحًا عند السّاعة السّابعة والنّصف، حيث تجمّع أكثر من 300 مشارك من مختلف الفئات العمريّة، ذكورًا وإناثًا، استعدادًا للانطلاق. بدأنا المسار بحماس وفرح، ولكن بعد وقت قصير، شعرت بأنّني لن أستطيع الاستمرار، إذ بدا لي الطّريق طويلًا وشاقًا. إلّا أنّ هذا الشّعور سرعان ما تبدّد، فمع مرور كلّ ساعة، كنت أشعر وكأنّني بدأت المشي للتّوّ، دون أيّ تعب أو إرهاق.
واجهتنا خلال المسير منحدرات وعرة، وصعدنا تلالًا مرتفعة، حتّى إنّنا صادفنا نهرًا في منتصف الطّريق. عبرته دون أيّ تردّد أو خوف، مستمتعًا بالمغامرة وروح التّحدّي. واصلْنا السّير لمدّة أربع ساعات حتّى وصلنا إلى النّقطة المتّفق عليها.
نهاية المسار واحتفال مميّز
ما إن وصلنا، حتّى علت أصوات الموسيقى الصّاخبة ممزوجةً بحفيف الأشجار، وكان سكّان البلدة في استقبالنا بحفاوة، حيث أعدّوا للمشاركين طعامًا لذيذًا، وهو المناقيش على الصّاج، الّتي تُعدّ من أطباقي المفضّلة!
لقد كان يومًا رائعًا بحقّ! وإذا تكرّر هذا النّشاط، فسأشارك فيه دون تردّد. عدتُ إلى المنزل وأنا أشعر بنشاط وسعادة، رغم طول المسار وصعوبته، إلّا أنّني استمددت طاقة سحريّة من الطّبيعة. أدركت أنّ على الإنسان أن يغامر ويختبر قدراته الجسديّة، فكلّ تحدٍّ نخوضه يجعلنا أقوى وأكثر ثقة بأنفسنا.
0 تعليق