الجزر، ذلك النبات البرتقالي الذي يشتهر بفوائده الجمة، الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، بالإضافة إلى مذاقه الحلو والمميز، يحتفل به العالم في 4 أبريل كل عام، فيما يعرف بيوم الجزر العالمي.

يمثل هذا اليوم فرصة سانحة للتعمق في معرفة الأصناف المتنوعة من هذا النبات الجذري المحبوب، واستكشاف ما يمكن أن تضيفه هذه الأصناف من متعة وفائدة غذائية إلى موائدنا.

تم تأسيس يوم الجزر العالمي رسميا في عام 2003، ومنذ ذلك الحين انتشر الاحتفال به في جميع أنحاء العالم، في كل مكان يعرف فيه هذا النبات الجذري. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم فوائده واستخداماته، وغيرها من المعلومات المهمة عن هذا النبات الجميل.

يعتبر الجزر من أشهر النباتات المستخدمة داخل مطابخ مختلف أنحاء المعمورة، لذلك تحتفل العديد من الدول في قارات مختلفة، مثل فرنسا والسويد وإيطاليا وروسيا واليابان وأستراليا والمملكة المتحدة، باليوم العالمي للجزر. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن الجزر.

. تشير الأبحاث والدراسات التي أجريت على الجزر ذي الشعبية الهائلة إلى أن أصوله الأولى تعود على الأرجح إلى مناطق آسيا الوسطى.

. على مر آلاف السنين من الزراعة، توصل العالم في نهاية المطاف إلى السلالة البرتقالية الزاهية من الجزر، ذات المذاق الحلو قليلا والخالية تماما من المرارة، وهي السلالة التي نجدها اليوم مكونا أساسيا في العديد من الوصفات.

. يعد الجزر حجر الزاوية في العديد من الأطباق والوجبات، بدءا من اليخنات الغنية ذات المذاق المالح وصولا إلى الكعك والحلويات ذات المذاق الحلو.

. يمكن أن يلعب الجزر دورا في أي جزء تقريبا من الوجبة، سواء كان ذلك في صورة جزر مسكر حلو أو كعنصر يضفي لونا جذابا على طبق من الخضروات المشوية.

. يزرع الجزر في التربة الرملية أو الطينية الخفيفة جيدة التصريف والغنية بالمواد العضوية.

. يفضل الجزر النمو في المناطق ذات الطقس المعتدل المشمس.

. تزرع البذور مباشرة في الأرض على عمق قليل، وتحتاج إلى رطوبة منتظمة للإنبات.

. تستغرق فترة نمو الجزر عادة من شهرين إلى أربعة أشهر حسب الصنف وظروف النمو.

. يتم حصاد الجزر عندما يصل الجذر إلى الحجم المناسب، ويصبح لونه زاهيا.

هل يعلم الجميع أن اللون البرتقالي ليس سوى واحدا من الألوان المتعددة التي يكتسبها الجزر بشكل طبيعي؟ بل والأكثر من ذلك، فإن اللون البرتقالي ليس حتى اللون الأكثر شيوعا للجزر خارج قارتي أمريكا. في السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أنواع الجزر؟

الجزر البرتقالي

يعتبر هذا هو النوع الأكثر شيوعا، إذ يحتوي على نسبة عالية من البيتا كاروتين، وهو مضاد أكسدة يتحول في الجسم إلى فيتامين أ الضروري لصحة البصر والجلد والجهاز المناعي.

جزر أصفر

يتميز بلون أصفر زاهي يشبه لون الموز، ولكنه يتمتع بنكهة فريدة ومميزة. كما يحتوي على اللوتين والزياكسانثين، وهما من الكاروتينات المرتبطة بصحة العين وحماية شبكية العين من التلف الناتج عن الضوء الأزرق.

التنين الأرجواني

جزر "التنين الأرجواني" هو نوع جذاب يتميز بنكهة معقدة ولذيذة، تجمع بين لمسة حارة خفيفة وحلاوة محببة للأطفال.

الجزر الأبيض

يتميز بمذاقه الحلو الخفيف ونسبة أقل من الكاروتينات. وربما يكون أكثر اعتدالا في النكهة مقارنة بالجزر البرتقالي.

الجزر الأحمر

يحتوي هذا النوع على الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي آخر يوجد أيضا في بعض النباتات الأخرى مثل الطماطم، ويرتبط بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب.

يحتفي يوم الجزر العالمي بهذا الجذر النباتي بجميع استخداماته وأشكاله ونكهاته المتنوعة، وكذلك فوائده التي لا حصر لها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد الجزر؟

تعزيز صحة البصر

يعتبر الجزر مصدرا غنيا جدا بمادة البيتا كاروتين، وهي صبغة تتحول في الجسم إلى فيتامين أ. يلعب فيتامين أ دورا حيويا في الحفاظ على صحة القرنية وشبكية العين، ويساهم في الرؤية الليلية وتقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر وإعتام عدسة العين.

صحة القلب

يحتوي الجزر على نسبة جيدة من الألياف الغذائية والبوتاسيوم. تساعد الألياف على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، بينما يساهم البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تلعب الألياف الموجودة في الجزر تلعب دورا هاما في تحسين عملية الهضم ومنع الإمساك. كما أنها تساهم في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

تقوية جهاز المناعة

يحتوي الجزر على فيتامين سي ومضادات الأكسدة الأخرى التي تساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من العدوى والأمراض المختلفة.

خصائص مضادة للسرطان

أظهرت بعض الدراسات أن المركبات الموجودة في الجزر، مثل البيتا كاروتين والفلافونويدات، يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والقولون والثدي والبروستاتا.

صحة الجلد

يساهم فيتامين أ ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر في الحفاظ على صحة الجلد ونضارته. كما يقلل من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.

تنظيم مستويات السكر في الدم

على الرغم من حلاوة مذاقه، إلا أن الجزر يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض إلى متوسط، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف.

على الرغم من الفوائد العديد التي يتمتع بها الجزر، إلا إن هناك أضرارا أيضا يمكن أن يتسبب فيها هذا النبات على صحة بعض الأشخاص. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار الجزر؟

تصبغ الجلد باللون البرتقالي

نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل الجزر، يظهر اللون البرتقالي بشكل خاص في راحة اليدين وباطن القدمين. هذا التأثير غير ضار، ويزول تدريجيا عند تقليل استهلاك الجزر.

اضطرابات الجهاز الهضمي

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الانتفاخ أو الغازات أو الإسهال عند تناول كميات كبيرة من الجزر، وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف.

تفاعلات حساسية نادرة

على الرغم من ندرتها، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الجزر. يمكن أن تتضمن أعراض الحساسية الطفح الجلدي والحكة والتورم وصعوبة التنفس.

تداخلات دوائية محتملة

يجب على الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، مثل مميعات الدم، استشارة الطبيب قبل زيادة استهلاكهم للجزر بشكل كبير، حيث إن فيتامين ك الموجود بكميات قليلة في الجزر يمكن أن يؤثر على فعالية هذه الأدوية.