تسعى مصر لتعزيز علاقاتها التعليمية مع فرنسا من خلال إطلاق مشروع طموح يهدف إلى إنشاء 100 مدرسة فرنكفونية بحلول عام 2030. ويأتي هذا التعاون في إطار مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. يهدف المشروع إلى دمج المناهج الفرنسية المتطورة في النظام التعليمي المصري، مما يسهم في تحسين جودة التعليم ومستويات الكفاءة.

إنشاء مدارس فرنكفونية لتعزيز التعليم الدولي

يشمل المشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية-فرنسية تطبق المناهج الفرنسية مع دعم خاص للقطاع التعليمي الخاص لتبني النموذج الفرنسي. إضافة إلى ذلك، سيتم تقديم برامج تعليمية موازية بعد اليوم الدراسي يستفيد منها 5000 طالب في 100 مدرسة مصرية. تقدم هذه البرامج مناهج فرنسية عالية الجودة تشرف عليها فرق متخصصة، إلى جانب إصدار شهادات (DELF) المعترف بها عالميًا بأسعار مدعومة.

دعم تدريب المعلمين وتأهيلهم

يشمل التعاون المصري-الفرنسي تركيزًا كبيرًا على تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم وفق أعلى المعايير. ومن بين المبادرات المهمة التي ستنطلق في إطار هذا التعاون:

تنظيم برامج تدريبية متقدمة لمعلمي اللغة الفرنسية. تطبيق التجربة الفرنسية في التعليم التفاعلي لتطوير المناهج التعليمية. رفع جودة التدريس في المدارس التي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة أولى.

تهدف هذه البرامج إلى تمكين المعلمين من استخدام أساليب تدريس حديثة بما يضمن تحقيق مستويات تعليمية عالية الجودة للطلاب.

تعزيز التعليم الفني والتقني لتطوير الكفاءات المهنية

يشمل التعاون أيضًا تنفيذ برامج تعليمية تقنية وفنية حديثة تُواكب احتياجات السوق العالمية. يتضمن ذلك:

تطوير مناهج التعليم الفني والتقني. تقديم تدريب عملي للطلاب لتنمية مهاراتهم العملية. إدخال تخصصات جديدة تُلبي متطلبات القطاعات الصناعية المتطورة.

لا شك أن هذا المشروع سيصبح نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في مجال التعليم، مما يضع مصر على طريق التميز التعليمي ويجعلها مركزًا إقليميًا للتعليم متعدد اللغات والثقافات.