الصفّ الأساسيّ الثامن أ – ب
اللّغة العربيّة للمعفيّين من تعلّمها بحسب المنهج اللبنانيّ الرسميّ 
مدرسة الليسيه مونتاين – بيت شباب

غارو أفيسيان هو مايسترو أرمنيّ، وُلِدَ في لُبْنان. جمع بَيْنَ المَوْهِبَة وَالشغَف في مَجالَيِ الموسيقى والرِياضَةِ.
عَرَفَ الشُهْرَةَ مِنْ خِلالِ تَأْليفِهِ المَقْطوعَة الموسيقيَّة فاكتَشَفَ أَنَّ مَوْهِبَتَهُ الحَقيقيَّةَ هي الموسيقى.
 يَعْتَبِرُ غارو أَنَّ السعادةَ تَكْمُنُ في اكتشافِ الذاتِ وتَخَطّي الصُعوباتِ. وعلى الرَغْمِ مِن أنَّهُ يَجِدُ في الموسيقى شَغَفًا كَبيرًا، إلّا أنَّ هذا العملَ يَتَطَلَّبُ الكثيرَ مِن وقته وجهده.
لَمْ يكُنْ غارو مُجَرَّدَ موسيقِيٍّ مَوْهوبٍ بَلْ كانَ أيضًا مُفَكِّرًا. فهوَ طرح أسئلة هامّة حول ثقافة المتعلّمين في الموسيقى، مُشيرًا إلى أنَّ العَمَلَ في هذا المجالِ يَتَطَلَّبُ الكاريزما، والثَقافَةَ، والمَعْرِفَةَ العَميقةَ بالموسيقى الكلاسيكيَّةِ.
 يَرْتَكِزُ عَمَلُ غارو على التدْريبِ على الحَفَلاتِ الموسيقيَّةِ، ويَسْتَغْرِقُ التحضيرُ للحَفْلَةِ الواحِدَةِ أُسْبوعًا على الأقلِّ. أمّا عنْ إيمانِه،ِ فقدْ قال: "لا حارسَ شَخصيًّا لديّ. حارِسي هو الله"، ما يَعْكِسُ تَوَكُّلَهُ على الله وثِقتَهُ في الحِمايةِ الإلهيَّةِ.
 في نِهايَةِ المَطافِ، يَنْصَحُ غارو الجَميعَ بِالتَحَلّي بالثِقَةِ بالنَفْسِ، وَإظْهارِ الشَغَفِ في العَمَلِ، والعَمَلِ بِجِدٍّ وَاجْتِهادٍ لِتَحقيقِ الأَهْدافِ. جَسَّدَ غارو مِثالَ الشَغَفِ والمُثابَرَةِ اللذَيْنِ يَقودانِ الإنسانَ إلى تَحقيقِ أَحْلامِهِ مَهْما صَعُبَتِ التَحَدِّيات.