يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "مخيمات سرية أقيمت في شمال حلب بسوريا، لايواء الفلسطينيين بعد تهجيرهم من قطاع غزة"، وذلك تطبيقاً لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين الى دول مجاورة. الا أن هذه المزاعم "عارية تماماً من الصحة"، بتأكيد من المجلس المحلي لمدينة أخترين، الذي أوضح أن "المخيّم الذي يتم إنشاؤه حالياً في قرية برعان هو مشروع قديم، وليس له أي ارتباط بالأحداث الجارية في قطاع غزة". FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

منذ ساعات، تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تظهر بيوتا جاهزة بيضاء، على ما يبدو، وضعت جنبا الى جنب في مكان ما. وكتب مستخدمون معها: "صورة ظهرت خلال الساعات الماضية لمخيمات جديدة أقيمت فجأة شمال مدينة الباب بريف حلب الشمالي من دون أي إعلان رسمي، ولا حتى لافتة توضح من يقف وراءها. هل يتم تحضير تهجير جديد؟". وقد أثارت الصورة فضول كثيرين، وحققت تفاعلا كبيرا بين المستخدمين، وحصدت تعليقات وتكهنات واسعة. 

بيان من مجلس أخترين المحلي

غير أن بيانا رسميا أصدره المجلس المحلي لمدينة أخترين، ونشره في صفحته في الفايسبوك، أمس الأحد، بيّن حقيقة الصورة، موضحاً انها "لمخيم بدأ العمل عليه قبل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الاسد"، وهدفه "إيواء المهجرين السوريين ونقلهم من المخيمات العشوائية التي يعيشون فيها". 

وقال المجلس في بيانه: "تناقلت بعض الصفحات ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، شائعات تفيد بأنه يتم تجهيز مخيمات في الشمال السوري، وتحديداً في ريف مدينة أخترين، بهدف نقل أهلنا الفلسطينيين من قطاع غزة إليها. وفي هذا السياق، يؤكد المجلس نفيه القاطع لتلك الشائعات، ويشدد على أن ما يتم تداوله عار تماماً عن الصحة. ونوضح أن المخيم الذي يتم إنشاؤه حالياً في قرية برعان، بدأ العمل عليه قبل أشهر عدة من تحرير سوريا وسقوط نظام (الرئيس السوري المخلوع بشار) الأسد، أي أنه مشروع قديم، وليس له أي ارتباط بالأحداث الجارية في قطاع غزة". 

وأوضح المجلس أن "الهدف الأساسي لهذا المشروع هو إيواء المهجرين السوريين ونقلهم من المخيمات العشوائية، التي عانوا فيها لسنوات طويلة، بسبب ظروف الحرب والنزوح". وأهاب "بجميع وسائل الإعلام والنشطاء توخي الدقة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار خلف الشائعات".