نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الشهر العالمي للتوحد...لكل طفل قدرات يجب اكتشافها وتعزيزها - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 08:29 صباحاً
التوحد من المشكلات التي تشخص غالباَ في السنوات الأولى من الطفولة. ويعتبر التشخيص المبكر من الخطوات المهمة لإحاطة الطفل بالشكل المناسب وتقديم كل الرعاية اللازمة له. حالياً، ثمة تحسن واضح على مستوى الدمج في المجتمع، لكن الدمج له شروط أيضاً وفق ما توضحه الاختصاصية في المعالجة النفسية شارلوت خليل في حديثها مع "النهار" في الشهر العالمي للتوعية حول التوحد.
ما أولى العلامات التي يمكن ملاحظتها لدى الطفل لكشف حالة التوحد لديه؟
غالباً ما تكشف حالة التوحد لدى الطفل في أولى سنوات العمر، خصوصاً قبل سن 3 سنوات. أما أولى العلامات التي يمكن أن يلاحظها الأهل فهي:
-التواصل المحدود من خلال العينين وبالبصر
-التأخر بالنطق
-حركات تكرارية مثل صف الألعاب ورفرفة اليدين
-صعوبة بتقبل التغيير والتمسك بالروتين
-الاهتمامات المحدودة باللعب مع الآخرين أو اللعب الخيالي
في بعض الحالات، تكون العلامات وحدودة في سن مبكرة لكن تظهر لاحقاً بمزيد من الحدة في مراحل لاحقاً مع ازدياد الحاجة إلى العلاقات الاجتماعية، وهذا ما يفسر التأخير في ملاحظة العلامات أحياناً بحسب خليل. إلا أن التوحد لا يظهر في مرحلة لاحقة في الحياة بل في سنوات الطفولة الأولى. لكن من الممكن عدم ملاحظة علاماته في سن مبكرة، خصوصاً إذا كانت بسيطة. عندها تظهر العلامات بشكل أكبر مع زيادة المتطلبات الاجتماعية والإدراكية وغيرها
كيف يمكن أن يميز الأهل بين التوحد والصعوبات الاجتماعية؟
هناك فارق كبير بينهما، فالولد الذي يعاني التوحد يختلف عم لا يعتبر اجتماعياً لأي سبب كان مثل التعرض لصدمة أو وجود صعوبات في النطق أو في المدرسة أو التعرض للتنمر او الخجل. كلّها عوامل تساهم في ذلك، أما التوحد فأوسع بكثير من المنحى الاجتماعي او جانب التواصل مع الآخرين وفق خليل. فالطفل الذي يعاني التوحد يواجه صعوبات في فهم القواعد الاجتماعية والتواصل الاجتماعي. حتى أنه أحياناً لا يهتم بها.
هل يحتاج كل طفل مصاب بالتوحد إلى رعاية خاصة؟
التوحد يكون بدرجات عدة وهذا ما يجعل الحاجة إلى الرعاية تختلف بين طفل وآخر. لذلك، ثمة أطفال لا يحتاجون إلى دعم بنسبة محدودة فيما يحتاج آخرين إلى المزيد من المتابعة في الحياة اليومية بحسب القدرات التواصلية والإدراكية والحسية والسلوكية. وهذا ما يمكن اكتشافه في الحياة اليومية.
هل الدمج يعتبر سيفاً ذو حدين بالفعل؟
يعتبر الدمج ضرورياً بحسب خليل، هي مسألة لا مفر منها للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن هذا الدمج يترافق مع متطلبات وتحديات من المهم الاستعداد لها. ومن المهم العمل على مستوى المدارس والمجتمع لتأمين المحيط الذي يحتضن الطفل أياً كان الاختلاف الذي لديه. يجب تأمين المحيط اللازم مع ما يرافقه من روتين والتنظيم وتجنب العوامل التي يمكن أن تسبب الانزعاج الحسي للطفل المصاب، مع ضرورة التدريب على التعامل مصادر الانزعاج. كما يجب العمل في الدمج على الكبار والصغار بطريقة صحيحة في المدارس والمجتمع او ضمن العائلة حتى، بما أنه من الضروري تحضير العائلات للتعامل بالشكل المناسب مع الطفل المصاب بالتوحد. وتشدد خليل على أنه لكل طفل قدرات من المهم اكتشافها ودعمها ليكون كل طفل قادر على التأقلم مع المحيط الذي يتواجد فيه.
0 تعليق