حذّر المستثمر الملياردير بيل أكمان من تداعيات خطيرة قد تترتب على ‏الاقتصاد الأميركي والعالمي في حال مضت الإدارة الأميركية في فرض ‏رسوم جمركية شاملة على جميع الشركاء التجاريين.‏

ودعا أكمان الرئيس دونالد ترامب إلى التريث واغتنام فرصة لإعادة ‏التفاوض حول نظام تجاري أكثر عدالة.‏

وأعرب أكمان وفي منشور على منصة "إكس"، عن تأييده لجهود ترامب ‏في معالجة الاختلالات في النظام التجاري العالمي، إلا أنه أكد أن ‏الطريقة في فرض "رسوم ضخمة وغير متناسبة على الحلفاء والأعداء ‏على حد سواء" من شأنها أن تضر بثقة العالم في الولايات المتحدة ‏كشريك تجاري ومركز استثماري.‏

‏"الثقة أساس الأعمال"‏
وقال أَكمان: "البلاد تقف بكل قوة خلف الرئيس في سعيه لإصلاح نظام ‏الرسوم الجمركية العالمي الذي لطالما أضر بمصالحها. لكن عالم ‏الأعمال يقوم على الثقة، وهذه الثقة مبنية على الثبات والوضوح، وهو ما ‏بدأ يتلاشى".‏

‏ وأضاف أن الخطوة المزمعة في 9 نيسان/أبريل، والمتمثلة في فرض ‏رسوم شاملة، قد تؤدي إلى "توقف الاستثمارات، وانكماش في الإنفاق ‏الاستهلاكي، وتدمير للثقة في الأسواق الأميركية"، محذرا من أن "الشتاء ‏النووي الاقتصادي" بات وشيكا في حال لم يتم التراجع عن هذا المسار.‏

وأكد أكمان أن الإجراءات الأخيرة تهدد ليس فقط الشركات الكبرى، بل ‏تضرب بشكل أعمق الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، ‏الذين قد لا يتمكنون من تمرير تكاليف الرسوم الإضافية إلى المستهلكين.‏

دعوة إلى "مهلة" للتفاوض
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تمتلك فرصة ذهبية للدخول في ‏مفاوضات تستمر 90 يوما، يتم خلالها تسوية الاتفاقيات التجارية غير ‏المتوازنة، وجذب استثمارات ضخمة تقدر بتريليونات الدولارات.

وأشار ‏إلى أن الرئيس يملك الخيار: "إما التفاوض، أو الدخول في شتاء ‏اقتصادي طويل الأمد نحن من تسبب فيه".‏