رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم بيراميدز" لـ"النهار": تطوير الأهرام سيكون له مردود كبير على السياحة بمصر - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم بيراميدز" لـ"النهار": تطوير الأهرام سيكون له مردود كبير على السياحة بمصر - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 06:29 صباحاً

تتجه أنظار العالم، صباح يوم الاثنين، صوب منطقة أهرام الجيزة، بمناسبة بدء تشغيلها التجريبي بعد تطويرها. في تلك المنطقة يقف أقدم عجائب الدنيا السبع، الهرم الأكبر أو هرم خوفو، متفرداً بعدما تلاشت العجائب الأخرى من الوجود، مؤنساً وحدته على مر آلاف السنين بتحف معمارية وفنية نادرة، أبرزها هرما خفرع ومنقرع، وتمثال أبو الهول.

تولت عملية تطوير منطقة الأهرام شركة "أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت (OPE)"، منذ عام 2016. الشركة ضمن مجموعة أعمال الملياردير المصري نجيب ساويرس.

ويقول رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عمرو جزارين في حديث خاص لـ"النهار": "دخلت أوراسكوم هذا المشروع بتعليمات من المهندس نجيب، وضخت فيه 1.5 مليار جنيه مصري (قرابة 30 مليون دولار أميركي). الهدف ليس جني الأرباح أو حتى استعادة الاستثمارات، ولكن أن نجعل الأهرام التي تمثل واجهة الآثار المصرية وأيقونة البلد سياحياً في منطقة تليق بها".

 

ساويرس (يمين) وجزارين. (فايسبوك)

المشروع الأهم
ويعتقد جزارين أن تجربة تطوير منطقة الأهرام، هي من أهم، إن لم تكن أهم، عملية تطوير تشهدها مصر حالياً، ويقول: "نعم قد لا تكون تلك العملية بحجم المشروعات القومية العملاقة التي تشيدها الدولة، ولكن تغيّر تجربة زيارة الأثر الأهم والأقدم في العالم أمر بالغ الأهمية، وسيكون له مردود على صناعة السياحة كلها في مصر، بصورة مباشرة وغير مباشرة".

ويقول: "في رأيي الشخصي، بقدر أهمية هذا المشروع، فإن له الكثير من الأعداء. المستفيدون من المنظومة القديمة كثر، والتطوير الجديد لن تستفيد منه سوى مصر، وهذا لا يهمهم، بل تهمهم مصالحهم الشخصية. والحمد لله أن الرئاسة تتابع هذا المشروع، وهم من يعطوننا كل الدعم للاستمرار فيه، ويزيلون العقبات التي كانت تواجهنا".

 

المهندس عمرو جزارين يشرح لمجموعة من مستشاري الرئاسة المصرية تطورات المشروع. (فايسبوك)

 

تجربة ممتعة
ويضيف جزارين: "كانت الأهرام تجذب قرابة مليونَي سائح كل عام، نصفهم من المصريين، وهذا أمر مخجل. يوجد حول العالم آثار لا ترقى إلى مستوى أهرامات مصر، ويزورها بين 15 مليون سائح و20 مليوناً سنوياً، والأَولى أن يأتي هذا العدد لزيارة هذه الآثار المهمة".

وبشيء من التردد يقول: "لي تعليق قاسٍ، ولكنني سأقوله، لقد تعرضت الأهرام للإهانة لفترة طويلة، كان من يزورها "يتوب" عن زيارتها بسبب ما يتعرّض له من مضايقات، وتحرّش، وتلاعب بأسعار ركوب الخيول والجمال، ومطاردات من الباعة، والحمّامات غير النظيفة".

ويشير إلى أن "هذا الواقع جعل الهدف الذي وضعناه بالشراكة مع المجلس الأعلى للآثار في مصر، تغيير تلك النظرة، وجعل زيارة الهرم تجربة تليق بمصر وبالآثار الرائعة، على مستوى النظافة، والنظام، ومتعة المشاهدة، والتسوّق".

 

دورات المياه قبل التطوير  وبعده. (خاص لـ"النهار")

 

لا نهدف للربح
يلفت رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم بيراميدز" إلى أن الاتفاق الذي تم مع الحكومة المصرية هو أن تحتفظ بإيراداتها المعتادة، ويقول: "قلنا للحكومة إن جميع إيرادات التذاكر كلها ستذهب إليها كما جرت العادة، ليس هذا فحسب، ولكن إذا نجحنا في تحقيق أرباح فسوف يكون نصيبها منها 50 بالمئة، وإن لم نحقق أرباحاً فسنقدم لها 20 مليون جنيه سنوياً، مع زيادة 10 بالمئة كل عام".

ويؤكد جزارين أن "الأنشطة التي تقوم بها الشركة، وتحقق دخلاً، ومنها على سبيل المثال تنظيم الحفلات الغنائية والمناسبات والإعلانات التي تكون خلفيتها الأهرام، لن تعيد الاستثمارات التي تم ضخها، لفترة طويلة، وهذا لا يهمنا، ولكن يهمنا أن يكون المشروع مربحاً بما يكفي لاستثماريته، أو كما يقولون يكون قادراً على الإنفاق على نفسه، كي يستمر".

 

البيع بالتجزئة قبل التطوير  وبعده. (خاص لـ"النهار")

التعاون مع الدولة
بعد الإعلان عن افتتاح المشروع لفترة تجريبية في نيسان/ أبريل، كان من أبرز الأمور اللافتة تغيير مدخل منطقة الأهرام، فبعدما كان المدخل التقليدي جهة منطقة نزلة السمان، وهي منطقة عشوائية، أصبح جهة طريق الفيوم، وربما يقلل هذا من بعض السلوكيات والاحتكاكات التي رُصدت في الماضي، لكن البعض يرى أن هذا التغيير غير كافٍ، لأن من كانوا يفعلون هذا يمكنهم الانتقال إلى المدخل الجديد.

وعن هذا يقول جزارين: "لن نستبق الأحداث، ولكن يُفترض أن هذا طريق سريع، تتحرك فيه السيارات لا المشاة، ونتمنى ألا تتكرر الأمور السيئة التي كانت تحدث عند المدخل القديم، وبالنسبة إلى العشوائيات التي كانت داخل المنطقة، فقد قمنا بتنظيمها، فخصّصنا مكاناً لأصحاب الخيل والجمال، وآخر للبائعين".

ويعقب أن "أوراسكوم جهة مدنية، ليس لديها سلطة لفرض القانون، لذا نأمل أن تقوم الدولة بالسيطرة  والإشراف على التزام هؤلاء الناس بأماكنهم، لأنه إن لم يحدث ذلك، فإن عملية التطوير ستكون قد اقتصرت على الجانب المعماري فقط".

 

يهدف التطوير لجعل زيارة الأهرام تجربة ممتعة وآمنة. (خاص لـ"النهار")

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق