نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته هدى شديد - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:11 مساءً
أقامت رعيّة إهدن - زغرتا قداسًا إلهيًّا لراحة نفس المرحوم الأستاذ زياد سعادة وزوجته الإعلامية هدى شديد، في كنيسة مار يوحنا المعمدان – زغرتا، ترأسه سيادة المطران جوزاف نفاع، النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا، وعاونه الخورأسقف اسطفان فرنجية والشماس إدوار فرنجية، بحضور عائلة الراحلَين، الأهل، الأحباء، وجمهور من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران نفاع عظةً شدّد فيها على رمزية شفاء الأعمى برطيماوس، آخر أعجوبة شفاء قام بها يسوع قبل صعوده إلى أورشليم. واعتبر أنّ هذا الشفاء لا يكشف فقط معاناة الجسد، بل أيضًا بحث الإنسان عن الخلاص الحقيقي. "ظنّ برطيماوس أنّ مشكلته الوحيدة هي العمى، فإذا أُبصر ستحلّ كل مشاكله، لكنّه اكتشف أن السعادة الحقيقية لا تكمن في الشفاء الجسدي بل في اتّباع يسوع.".
جانب من المشاركين في القداس. (أ ف ب)
وأكّد المطران نفاع أن هذا النصّ أتى ليضيء على حياة زياد وهدى، اللذين عاشا حبًّا حقيقيًّا تشبّث بالإيمان في وجه المرض والموت. "هدى أحبّت زياد حبًّا نقيًّا مسّحه يسوع بيده. تبعته حتى بعد رحيله، وتشبّثت بذكراه وكأنّه لا يزال حاضرًا معها. لقد كانت شاهدة حقيقيّة للرجاء، واعتبرت أنّ كلّ قوّتها في مرضها الأخير استمدّتها من زياد"،
كما أشار إلى أن محبّة هدى وزياد، القوية والثابتة، شكّلت جسرًا جمع العائلتين في فترة صعبة، لكنها كشفت عن عمق الإيمان والوفاء والبطولة، سواء في حمل الصليب، كما فعل زياد، أو في عيش الرجاء رغم الوجع، كما فعلت هدى، التي بقيت تمارس رسالتها الإعلامية حتى الأيام الأخيرة.
وختم المطران نفاع العظة مستذكرًا وصيّة هدى: "ما بدّي حدا يزعل عليّ وقت بدي غادر، لأن الحياة مش هون"، معتبرًا إياها رسالة رجاء وإيمان صادق لا يموت.
وفي نهاية القدّاس، عبّرت السيدة عايدة سعادة معوّض، شقيقة الراحل زياد، عن وفائها لذكرى شقيقها وزوجته، مشيرة إلى أن الحب الذي جمعهما كان روحانيًّا لا تقوى عليه يد الزمان. واستعادت محطات من حياتهما معًا، مؤكّدة التزامها بإكمال مسيرتهما من خلال نشر فكر زياد وتحويل نتاجه الأدبي إلى دعم لمرضى السرطان، وفاءً لذكرى من رحلوا ولمحبّتهم التي لا تموت.
0 تعليق