كتب ..مصطفى محمود

نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأحد، صحة الأنباء التي تحدثت عن إبرام بلاده اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لترحيل التونسيين المقيمين بطريقة غير قانونية في أوروبا، مؤكداً أن تونس "لم توقّع أي اتفاق من هذا النوع" خلال فترة رئاسته.

وفي خطاب ألقاه بمدينة المنستير بمناسبة إحياء الذكرى 25 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، قال سعيّد: "هذه المزاعم لا توجد إلا في أذهان المرضى. الاتفاقيتان الوحيدتان المتعلقتان بالهجرة وقعتا سنتي 2008 و2011، أي قبل انتخابي رئيسًا للجمهورية".

ويأتي هذا التصريح في ظل جدل متزايد حول ملف الهجرة، خاصة بعد تزايد الضغوط الأوروبية بشأن ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وتزامنًا مع تنفيذ السلطات التونسية أكبر عملية إخلاء للمخيمات العشوائية التي أقامها مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء في ولايات مثل صفاقس.

وفي هذا السياق، نفذت القوات الأمنية التونسية، ليلة السبت/الأحد، عملية أمنية واسعة في معتمديتي العامرة وجبنيانة، حيث قامت بإخلاء مخيمات كان يشغلها مهاجرون غير نظاميين، في إطار التحضير لبرامج العودة الطوعية بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.

وصرّح الناطق باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أن هذه التحركات أسهمت في تقليص عمليات التسلل، مشيرًا إلى أنه "لم تُسجل أي حالات تسلل عبر الحدود البرية خلال الربع الأول من عام 2025".